عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾ ﴾ [الحجر آية:٨٨]
- ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢١٥﴾ ﴾ [الشعراء آية:٢١٥]
• ﴿ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر :٨٨] مع ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء :٢١٥]
• ما وجه زيادة قوله : ﴿ لِمَنِ اتَّبَعَكَ ﴾ بموضع الشعراء ؟
• قال الغرناطي : " إنه لما لم يتقدم آية الحجر تخصيص بمدعو، بل تقدمها خطابه (ﷺ) بالتأنيس والتسلية عمن أعرض، والرفق بمن آمن، فقال تعالى : ﴿ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾؛ لم يحتج هنا إلى زيادة.
ولما تقدم آية الشعراء، قوله تعالى : ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء :٢١٤]، والإنذار : يستصحب التخويف والاستعلاء على من يخاطب به؛ أتبع ذلك تعالى تلطفاً وإنعاماً على من آمن من عشيرته (ﷺ) وغيره، بقوله : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ".
روابط ذات صلة: