عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴿٣٤﴾ ﴾ [إبراهيم آية:٣٤]
- ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٨﴾ ﴾ [النحل آية:١٨]
• ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم :٣٤] مع ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [النحل :١٨]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن آية إبراهيم : تقدمها ذكره تعالى من توالي إنعامه وإحسانه، ومقابلة ذلك من العبيد بالتبديل، وجعل الأنداد؛ فناسب وصف الإنسان بأنه ظلوم كفار، أما آية النحل : فلم يتقدمها غير ما نبّه سبحانه عباده المؤمنين من متوالي آلائه وإحسانه، وما ابتدأهم به من نعمة من لدن، قوله : ﴿ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ﴾ [النحل :٤] فذكر تعالى بضعاً وعشرين من أمهات النعم، إلى قوله : ﴿ أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل :١٧] منبهـاً وموقظـاً من الغفلة والنسيان، ثم أتبع بقوله سبحانه : ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾؛ فناسب ختام هذا، قوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾، فجاء كل على ما يناسب، والله أعلم ".
روابط ذات صلة: