عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾    [الرعد   آية:٣٧]
  • ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴿١١٣﴾    [طه   آية:١١٣]
• ﴿ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ﴾ [الرعد :٣٧] مع ﴿ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ [طه :١١٣] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ حُكْمًا عَرَبِيًّا ﴾ بموضع الرعد، وبقوله : ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ بموضع طه ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن سورة الرعد؛ لم يتقدم فيها شيء من القصص الإخبارية، وإنما المتقدم فيها تفاصيل أحكام مرجعها بجملتها إلى اختلاف أحوال المكلفين جرياً على ما سبق من قضائه فيهم، وتفصيل أحوالهم بحسب ما قدره سبحانه في أزله، وما حكم به عليهم؛ فأعقب هذا بقوله : ﴿ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ﴾، ولما تقدم آية سورة طه، قصص موسى (عليه السلام) إلى قوله : ﴿ كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴾ [طه :٩٩]، والمراد به القرآن، ثم أتبع هذا بما يلائمه : ﴿ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ ".
روابط ذات صلة: