عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾    [يوسف   آية:١٠٩]
  • ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٩﴾    [الروم   آية:٩]
• ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [يوسف :١٠٩] مع ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [الروم :٩] • ما وجه التعبير بالفاء، بقوله : ﴿ أَفَلَمْ ﴾ بموضع يوسف والحج، وبالواو بقوله : ﴿ أَوَلَمْ ﴾ ببقية المواضع ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن كل موضع يكون ما قبله سبباً لما بعده؛ كان بالفاء للسببية، وإن لم يكن سبباً لما بعده؛ كان بالواو العاطفة؛ لأنها تعطف جملة على جملة، بيان ذلك:لما تقدم في يوسف (عليه السلام) : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى ﴾ قال : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ فينظروا ويسمعوا أخبار الرسل، وما جرى على من كذبهم، ولذلك في الحج لما تقدم : ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ [الحج :٤٥] قال : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الحج آية:٤٦] فيتدبروا أحوال الماضين منهم ".
روابط ذات صلة: