عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴿٢٢﴾    [هود   آية:٢٢]
  • ﴿لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٠٩﴾    [النحل   آية:١٠٩]
• ﴿لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴾ [هود :٢٢] مع ﴿ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [النحل :١٠٩] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ الْأَخْسَرُونَ ﴾ بموضع هود، وبقوله : ﴿ الْخَاسِرُونَ ﴾ بموضع النحل ؟ • قال الإسكافي : لــ " أن الآية التي في سورة هود؛ قد تقدمها، قوله : ﴿ أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ ﴾ [هود :٢٠] وإنما قال : ﴿ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ﴾؛ لأنه خبر عن قوم، أخبر عنهم بالفعل الذي استحقوا به مضاعفة العذاب في قوله تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾ [هود :١٩] فإذا صدوهم عن الدين صدوداً، وصدوا غيرهم عنه صداً؛ استحقوا تضعيف العذاب؛ لأنهم ضلوا وأضلوا، فهذا لـــ ﴿ الْأَخْسَرُونَ ﴾ ، وأما التي في سورة النحل : فإنها في آية لم يخبر فيها عن الكفار، بأنهم مع ضلالهم أضلوا من سواهم، وإنما قال فيهم : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [النحل :١٠٧]؛ فلم يذكر ما يوجب مضاعفة العذاب ".
روابط ذات صلة: