عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾ ﴾ [يونس آية:٣١]
- ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ ﴾ [سبأ آية:٢٤]
•﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس :٣١] مع ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [سبأ :٢٤]
• ما وجه إفراد قوله : ﴿ السَّمَاءِ ﴾ بموضع يونس، ثم جمعه بموضع سبأ ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن الإفراد الوارد في آية يونس، محصل للمعنى مع الإيجاز؛ فورد هنا على ما يجب، وأما الوارد في سورة سبأ، على الجمع؛ فروعي فيه ما تقدم من قوله تعالى : ﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴾ [سبأ :٢٢]، والمراد بذلك : نفي الشركاء له تعالى، ثم عاد الكلام إلى ذلك أيضاً، فقال تعالى : ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ على الجمع مناسبة؛ إذ الآية قبل، وهذه في قضية واحدة، وهي : نفي الشركاء والأنداد، فجاءت على ما يناسب التي قبلها ".
روابط ذات صلة: