عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾    [التوبة   آية:١١٤]
  • ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾    [هود   آية:٧٥]
• ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ [التوبة :١١٤] مع ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴾ [هود :٧٥] • ما وجه تقديم، قوله : ﴿ أَوَّاهٌ ﴾ بموضع التوبة، وتأخيره بموضع هود ؟ • قال الغرناطي : لــ " أنّ الأواه : الكثير التأوّه، فقُدِّم هنا في مقابلة غلظة أبيه وقساوته، وتعذره في استغفاره لأبيه : ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ﴾، أما آية هود : فمُنزّلة على ما ذكر سبحانه من مجادلته في قوم لوط، جرياً على ما وصفه سبحانه به من الحلم، فكان تقديم وصفه هنا بالهلك؛ أنسب وأجرى على ما بنى عليه، فوضح ورود كلا الموضعين على ما يجب ويناسب، ولا يمكن عكس الوارد ".
روابط ذات صلة: