عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ ﴾ [الأعراف آية:١٢٥]
- ﴿قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ ﴾ [الشعراء آية:٥٠]
•﴿ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴾ [الأعراف :١٢٥] مع ﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء :٥٠]
• ما وجه زيادة قوله : ﴿ لَا ضَيْرَ ﴾ بموضع الشعراء ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن قوله ﴿ لَا ضَيْرَ ﴾ مقابل به ما تقدم من قوله : ﴿ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الشعراء :٤٤] لما اعتقدوه أولاً أن له عزة، ونسبوها إليه، فظنوا أنه يقدر على ما يريده، ويستبد بفعله، ثم لما وضح لهم الحق، ورجعوا عن اعتقادهم، وظنوا وعلموا أن القدرة والعزة لله سبحانه، وسلموا لخالقهم، ولم يبالوا بفرعون وملئه؛ فقالوا : ﴿ لَا ضَيْرَ ﴾ أي : لا ضرر، ولا خوف من فرعون؛ إذ العزة له وحده، ولما لم يقع من قولهم في الأعراف أولاً مثل الواقع هنا؛ لم يجيئوا في الجواب بما جاؤوا هنا، فافترق الموضعان، وجاء كل على ما يجب، والله أعلم ".
روابط ذات صلة: