عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿١٠١﴾    [الأعراف   آية:١٠١]
  • ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴿٧٤﴾    [يونس   آية:٧٤]
• ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف :١٠١] مع ﴿ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [يونس :٧٤] • ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟ • قال الإسكافي : لــ " أن الآيات التي تقدمت في سورة الأعراف؛ تضمنت وصف الكفار؛ لأنه لا يحذر عقاب الله، ومجيئه بَياتاً أو ضحى إلا الكفار، ثم إطلاق الخاسرين، لا يكون إلا في الكافرين، فلما وقع التصريح، بصفات الكفر؛ صرّح به عند ذكر الطبع، ولما كانت الآية في سورة يونس، قد تقدمها في وصف الكفار ما كان كالكناية عنهم، فقال : ﴿ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ [يونس آية:٧٣]، وما كل منذر كافر، كنّى عن الكفار بعده عند ذكر الطبع، بــ﴿ الْمُعْتَدِينَ ﴾ وما كل معتد كافر، فمخالفة كل واحدة من الآيتين للأخرى؛ إنما هي لموافقة ما قبل كل واحدة منهما من طرح الكلام، وقصد الالتئام ".
روابط ذات صلة: