عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿٨١﴾ ﴾ [الأعراف آية:٨١]
- ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٥٤﴾ ﴾ [النمل آية:٥٤]
- ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿٥٥﴾ ﴾ [النمل آية:٥٥]
• ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴾ [الأعراف :٨١] مع ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٥٤﴾ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [النمل : ٥٤ - ٥٥]
• ما وجه التعبير بقوله : ﴿ مُّسْرِفُونَ ﴾ بموضع الأعراف، وبقوله : ﴿ تُبْصِرُونَ ﴾ ثم ﴿ تَجْهَلُونَ ﴾ بموضع النمل؟
• قال الغرناطي : لــ " أنه قصد بما ذكر في سورة الأعراف؛ الإشارة إلى التعريف بانهماكهم في الجرائم، وقبيح المرتكبات، فنصّ على أفحشها، وحصل الإيماء إلى ما وراء ذلك، بما ذكر من إسرافهم : ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴾.
ولما قيل في سورة النمل : ﴿ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ كان أهم شيء أن تنفى عنهم فائدة الأبصار؛ إذ لم تغنِ عنهم شيئاً، فأعقب بقوله : ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ أي : أن مرتكبكم مع علمكم بشنيع ما فيه؛ من أقبح ما يرتكبه الجهال، ولم يذكر هنا إسرافهم؛ إذ قد حصل فيما ذكر في الأعراف ".
روابط ذات صلة: