عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴿٦٤﴾ ﴾ [الأعراف آية:٦٤]
- ﴿فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿٧٣﴾ ﴾ [يونس آية:٧٣]
• ﴿ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴾ [الأعراف :٦٤] مع ﴿ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ [يونس :٧٣]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟
• قال الغرناطي : " وذلك مقابل به قولهم لنوح (عليه السلام) : ﴿ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [الأعراف :٦٠] فقيل لهم : بل أنتم قوم عمون، فأنى لكم بالتفريق بين الهدى والضلالة.
وأما قوله في يونس : ﴿ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ فيجري مع آية الأعراف فيما ورد فيها من التعريف، بإنذارهم في قوله : ﴿ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ﴾ [الأعراف :٦٣] فوقع هنا التعريف بإنذارهم، ثم ورد في يونس، بقوله : ﴿ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ فحصل التعريف في الآيتين، بإنذارهم وعاقبة من أنذر، فلم يرجع عن غيه ".
روابط ذات صلة: