عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾    [الأنعام   آية:٩٧]
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾    [الأنعام   آية:٩٨]
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾    [الأنعام   آية:٩٩]
• ﴿ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأنعام :٩٧] مع ﴿ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنعام :٩٨] و ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام :٩٩] • ما الذي أوجب في اختيار الكلام، أن يقال في الأولى : ﴿ يَعْلَمُونَ ﴾ وفي الثانية : ﴿ يَفْقَهُونَ ﴾ وفي الثالثة : ﴿ يُؤْمِنُونَ ﴾ ؟ • قال الإسكافي : " إن قوله تعالى : ﴿ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ جاء بعد آيات نَبّهت على معرفة الله تعالى، وهو أشرف معلوم، ولا لفظ من ألفاظ يعلمون ويعقلون ويفقهون ويشعرون، إلا ولفظة يعلمون أعلى منه، وأما قوله : ﴿ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴾ فجاء بعد أن أخبر عن ابتدائه الإنسان، وإنشائه إياه إلى مرحلة وصوله إلى إحدى الدراين، فتلك الأحوال لا يفهمها إلا من يفطن لها، ويستدل بمشاهدها على مغيبها : أنّ بعد الموت بعثاً، وحشرا،ً وثواباً، وعقاباً، وهذا مما يفطن له، فـيفقهون أولى به، وأما قوله : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ فجاء بعد ما عَدّ نِعمه على خلقه، وما وسعه من رزقه من الحَب الـمُعَد للأقوات، ومن ضروب الأشجار، وصنوف الثمار، وكان هذا مستدعياً للإيمان، المشتمل على شكر نعمته، والقيام بما فرض من طاعته ".
روابط ذات صلة: