عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿٢٩﴾ ﴾ [الأنعام آية:٢٩]
- ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٢٤﴾ ﴾ [الجاثية آية:٢٤]
• ﴿ وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴾ [الأنعام :٢٩] مع ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية :٢٤]
• ما وجه زيادة قوله : ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ بموضع الجاثية، دون موضع الأنعام ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن آية الأنعام؛ لم يرد فيما تقدمها زيادة على ما أخبروا به من حالهم في إنكارهم البعث، وأما آية الجاثية؛ فهي الـمُفْصحة بمرتكبَهم الشنيع من إنكارهم فاعلاً مختاراً، حين قالوا : ﴿ وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ فزادوا إلى إنكارهم البعث الأخراوي، إنكارهم توقف الموت على آجال محدودة للخلائق، ووقوعه بإرادة وتقدير من الموحَّد سبحانه، ثم أتبعوا شنيع مرتكبهم هذا، بقولهم للرسل تحكيماً لإنكارهم البعث : ﴿ ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الجاثية :٢٥] أي : إن كنتم صادقين في أنا نُحيا بعد الموت، فأرونا دليلاً على ذلك، بإحياء من مات من آبائنا، وبما ورد هنا من هذه الزيادة، حصل التعريف بجملة مقالهم الشنيع، واستوفته هذه الآية ما لا يتأتى في غير هذا مما يتكرر ".
روابط ذات صلة: