عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٥﴾    [الأنعام   آية:٢٥]
  • ﴿وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾    [يونس   آية:٤٢]
• ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ﴾ [الأنعام :٢٥] مع ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ﴾ [يونس :٤٢] • ما وجه بالتعبير بالإفراد، في قوله : ﴿ يَسْتَمِعُ ﴾ بموضع الأنعام، وبالجمع في قوله : ﴿ يَسْتَمِعُونَ ﴾ بموضع يونس ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن آية الأنعام؛ في أبي جهل، والنضر، وأُبــيّ، لـمّـا استمعوا لقراءة النبي (ﷺ) على سبيل الاستهزاء، فقال النضر:( أساطير الأولين )، فلما قَلّ عددهم، أفرد الضمير؛مناسبة للمضمرين. وآية يونس : عامة لتقدم الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى : ﴿ وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ﴾ [يونس :٤٠]، فناسب ذلك ضمير الجمع، وأفرد من ينظر؛ لأن المراد نظر المستهزئين، فأفرد الضمير ".
روابط ذات صلة: