عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿١٦﴾ ﴾ [الأنعام آية:١٦]
- ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿٣٠﴾ ﴾ [الجاثية آية:٣٠]
• ﴿ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ [الأنعام :١٦] مع ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ [الجاثية :٣٠]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟
• قال الغرناطي : " لما تقدم في سورة الأنعام قوله تعالى : ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأنعام :١٥] ثم أعقب بقوله تعالى : ﴿ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ﴾ ، والمراد : من يصرف عنه العذاب في الآخرة فقد رحمه؛ عطف عليه قوله : ﴿ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ ، وأما آية الجاثية : فقد ورد قبلها، قوله تعالى - مخبراً عن قول منكري البعث - : ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية :٢٤] فأفهم قوله : ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ﴾ أن هذه الحياة، هي الحاصلة لهم، ولا حياة وراءها، فمن تنعم فيها، فذاك فوزه، فأخبروا أن الأمر ليس كما ظنوه، وذكر تعالى أمر الساعة، وتفصيل الأحوال فيها، وقال : ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ لا الحياة التي هي لهو ولعب ".
روابط ذات صلة: