عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿١١﴾    [الأنعام   آية:١١]
  • ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٦٩﴾    [النمل   آية:٦٩]
• ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ [الأنعام :١١] مع ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [النمل :٦٩] • ما وجه التعبير بــ (ثم) في موضع الأنعام وحده، دون المواضع الأخرى التي جاءت بـ (فاء) التعقيب كموضع النمل مثلاً ؟ • قال الكرماني : " في هذه السورة تقدم ذكر القرون في قوله : ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام :٦] ثم قال : ﴿ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴾ [الأنعام :٦] فأُمروا باستقراء الديار، وتأمل الآثار، وفيها كثرة؛ فيقع ذلك سيراً بعد سير، وزماناً بعد زمان؛فخصت بــ (ثم) الدالة على التراخي بين الفعلين؛ ليعلم أن السير مأمور به على حِدَة، والنظر مأمور به على حِدَة، ولم يتقدم في سائر السور مثله، فخصت بالفاء الدالة على التعقيب ". • وقال ابن جماعة : لـــ " أن آية الأنعام : ظاهرة في الأمر بالسير في بلاد المهلكين؛ فناسب (ثم) المرتبة على السير المأمور به، وفي المواضع الأخر: الأمر بالنظر بعد السير المتقدم، كقوله تعالى : ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الروم :٩] فناسب أن يأتي بالفاء، كأنه قيل : قد ساروا فلينظروا، أو قد ساروا فنظروا عند سيرهم ".
روابط ذات صلة: