عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿٩﴾ ﴾ [المائدة آية:٩]
- ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾ ﴾ [الفتح آية:٢٩]
• ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: ٩] مع ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: ٢٩]
• ما وجه تخصيص موضع المائدة، بقوله : ﴿ لَهُم ﴾، والفتح بقوله : ﴿ مِنْهُم ﴾ ؟
• قال ابن جماعة : لـ " أن آية المائدة : عامة غير مخصوصة بقوم بأعيانهم، وآية الفتح : خاصة بأصحاب النبي ﷺ، وكان من جملة من صحبه منافقون، فقال: ﴿ مِنْهُم ﴾، تمييزاً وتفضيلاً، ونصًا عليهم بعد ما ذكر من جميل صفاتهم.
وأيضًا : آية المائدة بعد ما قدم خطاب المؤمنين مطلقًا بأحكام، فكأنه قال : من عمل بما ذكرناه؛ له مغفرة وأجر عظيم، فهو عام غير خاص بُمعينين ".
روابط ذات صلة: