عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٨٦﴾ ﴾ [آل عمران آية:١٨٦]
- ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٧﴾ ﴾ [لقمان آية:١٧]
- ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿٤٣﴾ ﴾ [الشورى آية:٤٣]
• ﴿ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ مع ﴿ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ و ﴿ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾
• ما السر في زيادة اللام في موضع الشورى، في ﴿ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ ؟
• قال الغرناطي : " والجواب - والله أعلم -؛ اختلاف ما وقع الحض على الصبر عليه في هذه الآيات، وأشير إليه بذلك، وأنه من عزم الأمور، أما الأولى: فإن قبلها : ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ﴾ [ آل عمران:١٨٦ ]، وأما آية لقمان : فأشير فيها بذلك إلى أربع خصال أمر بها لقمان لابنه، وذلك قوله : ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾ [ لقمان:١٧ ]، وأما آية الشورى : فالإشارة فيها بقوله:﴿ إِنَّ ذَلِكَ ﴾ إلى اثني عشر مطلوبًا من لدن قوله تعالى: ﴿ فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [ الشورى:٣٦ ] إلى ﴿ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ ﴾ [ الشورى:٤٣ ]، وبعد هذه الخصال النيفة على العشر، قال تعالى في التزام جميعها: ﴿ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ ".
روابط ذات صلة: