عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿١٨٤﴾ ﴾ [آل عمران آية:١٨٤]
- ﴿وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿٢٥﴾ ﴾ [فاطر آية:٢٥]
• ﴿ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴾ مع ﴿ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴾
• ما توجيه زيادة الباء في ﴿ وَبِالزُّبُرِ ﴾ في سورة فاطر ؟
• قال الكرماني : " لأنه في هذه السورة، وقع في كلام مبني على الاختصار، وهو إقامة لفظ الماضي في الشرط مقام لفظ المستقبل، ولفظ الماضي أخف، وبني الفعل للمجهول؛ فلا يحتاج إلى ذكر الفاعل، وهو قوله : ﴿ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ ﴾ [ آل عمران:١٨٤ ] لذلك حذفت الباءات؛ ليوافق الأول في الاختصار، بخلاف ما في فاطر، فإن الشرط فيه بلفظ المستقبل والفاعل مذكور مع الفعل، وهو قوله : ﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [ فاطر:٢٥ ]، ثم ذكر بعدها الباءات؛ ليكون كله على نسق واحد ".
روابط ذات صلة: