عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لًّاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾    [آل عمران   آية:١٦٧]
  • ﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿١١﴾    [الفتح   آية:١١]
• ﴿ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ مع ﴿ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ • لم قيل في الأولى ﴿ بِأَفْوَاهِهِم ﴾، وفي الثانية ﴿ بِأَلْسِنَتِهِم ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لـ " أن قوله في الأولى ﴿ بِأَفْوَاهِهِم ﴾، ينبئ عن مبالغة واستحكام وتمكن في اعتقاد أو قصد لا يحصل من قوله: ﴿ بِأَلْسِنَتِهِم ﴾، ولما كان المراد بالآية الأولى؛ الإخبار عن المنافقين كعبد الله بن أُبي وأصحابه ممن استحكم نفاقه وتقرر؛ ناسب الإبلاغ في قوله تعالى: ﴿ بِأَفْوَاهِهِم ﴾ ما انطووا عليه واستحكم في قلوبهم من الكفر، وأما آية الفتح: فإخبار عن أعراب، وهؤلاء لم يستقر نفاقهم كالآخرين، وإنما أخلّ بهم قرب عهدهم بالكفر وإن لم يتقرر الإيمان في قلوبهم لكن لا عن نفاق كنفاق الآخرين؛ فعبر بالألسنة إشعاراً بأن حال هؤلاء ليس كحال المنافقين المقصودين في آية آل عمران ".
روابط ذات صلة: