عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١٢٦﴾ ﴾ [آل عمران آية:١٢٦]
- ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ ﴾ [الأنفال آية:١٠]
• ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ مع ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾
• ما وجه التأكيد بـــ (إن) في موضع الأنفال ؟
• قال الغرناطي : لـ " أن آية الأنفال : تقدم فيها أوعاد جليلة، كقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ ﴾ [الأنفال:٧]، ثم قال: ﴿ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴾ [الأنفال:٧]، ثم قال: ﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الأنفال:٨]، فهذه أوعاد علية، لم يتقدم إفصاح بمثلها في آية آل عمران؛ فناسبها تأكيد الوصفين العظيمين من قدرته جل وتعالى على كل شيء، وحكمته في أفعاله فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾، ولما لم يقع في آية آل عمران إفصاح بما في آية الأنفال؛ وردت الصفتان تابعتين دون تأكيد ".
روابط ذات صلة: