عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١٢٦﴾    [آل عمران   آية:١٢٦]
  • ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾    [الأنفال   آية:١٠]
• ﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ﴾ مع ﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ﴾ • ما وجه زيادة قوله: ﴿ لَكُمْ ﴾ في آية آل عمران، ولم تزد في الأخرى، وتقديم القلوب على المجرور هنا، وتأخيرها عنه في آية الأنفال ؟ • قال الغرناطي : لـ " أن آية آل عمران: لما تقدم فيها قوله تعالى : ﴿ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ ﴾ [ آل عمران:125 ] والإخبار عن عدوهم، فاختلط ذكر الطائفتين وضمهما كلام واحد؛ فجردت البشارة لمن هدى منهما، وإنها لأولياء الله المؤمنين فجيء بضمير خطابهم متصلاً بلام الجر المقتضية الاستحقاق، فقيل: ﴿ بُشْرَى لَكُمْ ﴾ وبيّن أن قلوبهم هي المطمْأَنة بذلك فقيل: ﴿ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ﴾ فقدمت القلوب على المجرور؛ اعتناء وبشارة؛ ليمتاز أهلها ممن ليس لهم نصيب. أما آية الأنفال: فلم يتقدم فيها ذكر لغير المؤمنين؛ فلم يحتج إلى الضمير الخطابي في لكم، وأيضًا: فإن آية الأنفال قد تقدم قبلها قوله تعالى : ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ ﴾ [ الأنفال:7 ] فأغنى عن عودته فيما بعده؛ اكتفاء بما قد حصل مما تقدم من تخصيصهم بذلك ".
روابط ذات صلة: