عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾    [آل عمران   آية:١١]
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٥٢﴾    [الأنفال   آية:٥٢]
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿٥٤﴾    [الأنفال   آية:٥٤]
• ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ مع ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾ و ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ • ما سر تخصيص موضع آل عمران بقوله: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾، والموضع الأول من الأنفال بـقوله: ﴿ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾، والموضع الثاني بـقوله: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لـ " أن آية آل عمران، لما تقدم قبلها ذكر تنزيل الكتب الثالثة، والإشارة إلى ما تضمنته من الهدى والفرقان، وإنما أتى علىِ من كفر بصده عنها وتكذيبه؛ ناسب ذلك قوله تعالى: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾، ولما لم يقع في سورة الأنفال من أولها إلى الآية الأولى من الآيتين، ذكر شيء من الكتب المنزلة، ولا ذكر إنزالها، وإنما تضمنت حال المسلمين مع معاصريهم من كفار العرب، ومعظم ذلك في قتالهم وحربهم؛ ناسب ذلك التعبير بالكفر، فقال تعالى: ﴿ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾، ثم لما تلتها الآية الأخرى من غير طول بينهما؛ وقع التعبير فيها بالتكذيب، فقال: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ وعدل عن لفظ كفروا؛ لثقل التكرر مع القرب؛ وليحصل وسمهم بالكفر والتكذيب ".
روابط ذات صلة: