عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بَالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿٦١﴾    [البقرة   آية:٦١]
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢١﴾    [آل عمران   آية:٢١]
• ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ مع ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾ • ما السر في تعريف ﴿ الْحَقِّ ﴾ في البقرة، وتنكيره في آل عمران ؟ • قال ابن جماعة : لـــ " أن آية البقرة : نزلت في قدماء اليهود، بدليل قوله تعالى : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾، والمراد ﴿ بِغَيْرِالْحَقِّ ﴾ الموجب للقتل عندهم، بل قتلوهم ظلماً وعدوانا. وآيات آل عمران : في الموجودين زمن النبي ﷺ، بدليل قوله تعالى: ﴿ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ ، وبقوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾، وبدليل قوله تعالى في الثانية : ﴿ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ﴾؛ لأنهم كانوا حرصاء على قتل النبيﷺ، ولذلك سمموه، ولكن الله تعالى عصمه منهم؛ فجاء منكّراً ليكون أعم، فتقوى الشناعة عليهم، والتوبيخ لهم؛ لأن قوله تعالى : ﴿ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾ بمعنى : ظلماً وعدوانا. وهذا هو جواب من قال : ما فائدة قوله:﴿ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ ، والأنبياء لا يُقتلون إلا بغير حق ".
روابط ذات صلة: