عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾    [البقرة   آية:١٨]
  • ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٧١﴾    [البقرة   آية:١٧١]
• ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ مع ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ • ما السـر في أنه جاء في الموضـع الأول: ﴿ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ والثانـي: ﴿ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ مع اتحاد الأوصاف الواردة، مورد التسبب والعلة فيما نسب لهم؟ • قال الغرناطي : لما مثّل حال المنـافقين بحـال مستوقـد النار لطلـب الإضاءة، وأنه لما أضاءت ما حولها، أذهبها الله وطفيت، فلم يكن له ما يستضيء به ويرجـع إليه؛ فنفى عنهم وجـود ما يرجعـون إليه من ضياء يدفع حيرتهم. وهذا بيّن. أما الآية الثانية : فإنه مثّل حال الكافرين فيها بحال الغنم في كونها يصـاح بهـا وتنـادى، فلا تفهم عن راعيها، ولا تسمع إلا صوتاً لا تعقل معناه، ولا نفهـم ما يراد به؛ كذلك الكفـار في خطاب الرسـل إياهم فلا يجيبونهم ولا يعقلون ما يراد بهم.
روابط ذات صلة: