عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾    [الحجرات   آية:١٣]
﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾: "في زمن تتتابع فيه المُلهيات، وتتنوع فيه صور الشهرة، على القلب ألّا يألفَ المخالف، ويحتكم إلى الميزان الحقيقيّ للمفاضلة - وهذا مما يعوّد عليه الناشئة؛ لاسيّما مع فشوّ الصور في مواقع التواصل، وتمحيص ما يكون جديرٌ بالغبطة مما لا يعتدّ به ولا يعوّل" ودونك هذا الحديث شريف الذي يرسم ميزان التفاضل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُبَّ أشعثَ أغبَرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسَمَ على الله لَأَبَرَّهُ) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "مدفوع بالأبواب: يعني ليس له جاه، إذا جاء إلى الناس يستأذن لا يأذَنون له بل يدفعونه بالباب؛ لأنه ليس له قيمة عند الناس، لكن له قيمة عند رب العالمين؛ لأنّ الميزان تقوى الله عز وجل، كما قال الله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) فمن كان أتقى لله، فهو أكرم عند الله، يُيسِّر الله له الأمر، يجيب دعاءه، ويكشف ضره، ويَبَرُّ قَسمه".