عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾    [الأعراف   آية:١٢]
من جميل ما وصلني: إبليس عندما جاءه الأمر بالسجود لآدم كان نظره مقتصراً على السجود لآدم .. ولم يلتفت للقضية الأهم وهي قضية أكبر من آدم ومن السجود له ، إنها قضية #أمر_الله ! { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ #أَمَرْتُكَ} مرت عقود .. وظهر خريج آخر من هذه المدرسة ، إنه ابن نوح عليه السلام !. فقد نظر إلى الطوفان نظرة سطحية ساذجة ، وتعامل معه كأنه قضية مناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال : {قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} ، نعم العصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء .. وكان نظر والده أعمق ، إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر بل هي قضية #أمر_إلهي بالإغراق قاهر .. {قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ #أَمْرِ_اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} ولم ينتظر الموج انتهاء الحوار بل { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } . للأسف ما زالت تلك المدرسة يؤمها ويتخرج منها الكثيرون • الصلاة مجرد حركات .. • الحجاب مجرد غطاء للرأس .. • الحج مجرد طقوس .. • رمضان ريجيم جيد .. ونسوا أن القضية أكبر من ذلك ، إنها : قضية #أمر ممن خلق ... قضية امتحان ... قضية عبودية لله .. وحتى لا تتلوث بظلال تلك المدرسة انظر أولاً إلى #الآمر ..ثم الأمر ... الأمر هو اختبار من الخالق .. اختبار بالتسليم .. والخالق لا يأمر خلقه إلا بما ينفعهم ، وبما هو خير لهم وهو العليم الحكيم ..