عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿١٨﴾    [الحديد   آية:١٨]
﴿ إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِینَ وَٱلۡمُصَّدِّقَـٰتِ وَأَقۡرَضُوا۟ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا یُضَـٰعَفُ لَهُمۡ وَلَهُمۡ أَجۡرࣱ كَرِیمࣱ (١٨)﴾ [الحديد: ١٨] قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : " فالفقير الآخذ لصدقتك يستخرج منك داء البخل؛كالحجام يستخرج منك الدم المهلك " وقال رحمه الله : " ... فما تكاد العين والحسد والأذى تتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان مُعامَلاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة.. فالمحسن المتصدق يستخدم جندًا وعسكرًا يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه، فمن لم يكن له جند ولا عسكر وله عدو؛ فإنه يوشك أن يظفر به عدوه وإن تأخرت مدة الظفر والله المستعان " " وفي الصـدقة فـوائد ومنافع لا يحصيها إلا الله، فمنها: أنها تقي مصارع السوء، وتدفع البلاء، حتى إنها لتدفع عن الظالم، قال إبراهيم النخعي: "وكانوا يرون أن الصدقة تدفع عن الرجل الظالم ". وتطفئ الخطيئة، وتحفظ المال، وتجلب الرزق، وتفرح القلب، وتوجب الثقة بالله وحسن الظن به، وترغم الشيطان، وتزكي النفس وتنميها، وتحبب العبد إلى الله وإلى خلقه، وتستر عليه كل عيب، وتزيد في العمر، وتستجلب أدعية الناس ومحبتهم، وتدفع عن صاحبها عذاب القبر، وتكون عليه ظلاً يوم القيامة، وتشفع له عند الله، وتُهون عليه شدائد الدنيا والآخرة، وتدعوه إلى سائر أعمال البر، فلا تستعصي عليه. وفوائدها ومنافعها أضعاف ذلك ".