عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾    [النساء   آية:٦٦]
{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا } هذه الآية تشدني بقوة .. اقرأ معي على مهل وببطء : " فعلوا ما يوعظون به " . ما أكثر ما نسمع من مواعظ مؤثرة ومقولات جميلة وحكم عظيمة .. ولكننا لا نطبق شيئاً منها ولا نفعل ما نفهمه .. نكتفي بمجرد الاستحسان والإعجاب، ولكن عاداتنا هي هي وسلبياتنا تنمو بلا تغيير .. وقد كتبت قديماً هذه الملاحظة في السياق ذاته : في عالم المسلمين اليوم .. يوجد (فائض) في الوعظ و (فقر) في الاتعاظ . ما يجري في الواتساب خير شاهد على ذلك .. بعنا المفيد النافع واشترينا الكم والكثرة الزائفة. تنازلنا عن الأفعال، وركضنا خلف الأقوال المنمقة . لن تتحسن أحوالنا حتى نفهم هذه الآية { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } . ألهتنا الكثرة عن الانتباه إلى الفعل المركز.