عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١﴾    [الضحى   آية:١١]
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11] من أعظم الأسباب التي تهون بها هموم الإنسان وكرباته، أن يعدِّد نعم الله عليه. إن تعداد النعم = بريد يوقظ في قلب المرء روح الشكر فيسلم، ويذكّره بأناه الأولى فلا يظلم، ويحميه من سطوة الأحزان، ويورثه الرضا والاطمئنان. اجعلوا لأنفسكم أورادا من الشكر، تسردون فيها بعض نعم الله التي لا تحصى، وتحمدونه عليها، وتحدثون بها من تحبون. ومن الأفكار الجميلة حول هذا المعنى= دفتر السعادة.. أن تأتي بدفتر يعجبك، وتخصصه لتسجيل اللحظات التي تورثك شعورا طيبا خلال يومك وإن كانت لا تعني للآخرين الكثير. لا تكتب فيه أي شعور سيء، فقط كل المشاعر الطيبة: كالسرور والامتنان والراحة والإنجاز والطرافة والصفاء والفهم بعد استغلاق والبركة ونجاح التجارب الجديدة مهما كانت بسيطة.. مع كتابة الموقف بأسلوبك الخاص، والتاريخ.. احرص على التدوين بأقلام مريحة لعينك، وبخط جيد.. واحرص ألا تتكاسل عن التدوين كلما سنحت لك الفرصة. وكلما شعرت أن الدنيا سوداء، أو أنه لا جدوى من فعل أي شيء، أو أن الناس لهم حظوظ وأنت لا.. افتح دفتر سعادتك أنت.. واسترجع الجمال الذي خطَّته يدك أنت. ستجد بعض ما يهون عليك اللحظات الشاقة مما صاغه شعورك الصافي وكساه رداء الحمد