عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿٤٤﴾    [إبراهيم   آية:٤٤]
(أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ) قبل سنوات قليلة كتب فوكوياما -من أشهر مفكري أمريكا- كتابه (نهاية التاريخ)، محتفلًا باندحار الشيوعية أمام الحضارة الغربية، فالعالم -بوهمه- أغلق باب التاريخ ولم يعد له سوى قوى الغرب، وعلى رأسها أمريكا بقيمها الليبرالية، فأسخن الله عينه عاجلًا بانهيار إلهه الذي ظل عليه عاكفًا، فها هي الليبرالية تتفكك أخلاقيًّا بكوبا وأبو غريب، وبالتجسس حتى على الشعب الأمريكي نفسه، واقتصاديًّا بالكارثة المالية التي خرقوا لها حرية السوق، وتأميم الشركات.