عرض وقفة تذكر واعتبار

  • ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾    [آل عمران   آية:١٣٤]
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرّاءِ والضَّرّاءِ والكاظِمِينَ الغَيْظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ) (وذكر الله كظم الغيظ مع ذكره النفقة، تحذيرا ممن ينفق لحظ نفسه، فينفق على من يرضاه، ويمسك عمن لا يرضاه، وهذا من دقيق الرياء، ومما ينقص العمل أو يبطله ويذهب بركته، وكثيرا ما يفعل الإنسان ويظن أنه يفعله لله، وهو يفعله لحظ نفسه وهواه، وربما يعرف بعض الصالحين مواضع الرياء في العمل، ويخفى عليه مواضع الرياء في الترك، فيترك لغير الله ويظن أنه لله، وإنما هو انتصار لنفسه، فمن آذاه، منعه النفقة، ومن أحسن إليه، أحبه وأنفق عليه، والنفقة حق لله وللمحتاج لا للغني، فيجب أن يتخلى الغني عن جميع حظوظ النفس).