عرض وقفة متشابه

  • ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿١٤﴾    [الرعد   آية:١٤]
  • ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿١٥﴾    [الرعد   آية:١٥]
  • ﴿قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾    [غافر   آية:٥٠]
  • ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴿٥١﴾    [غافر   آية:٥١]
{لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۚ وَٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا یَسۡتَجِیبُونَ لَهُم بِشَیۡءٍ إِلَّا كَبَـٰسِطِ كَفَّیۡهِ إِلَى ٱلۡمَاۤءِ لِیَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَـٰلِغِهِۦۚ "وَمَا دُعَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَـٰلٍ" ۝ "وَلِلَّهِ یَسۡجُدُ" مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعًا وَكَرۡهًا وَظِلَـٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡـَٔاصَالِ ۩} [الرَّعد: 14 - 15] {قَالُوۤا۟ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِیكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِۖ قَالُوا۟ بَلَىٰۚ قَالُوا۟ فَٱدۡعُوا۟ "وَمَا دُعَـٰۤؤُا۟ ٱلۡكَـٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَـٰلٍ" ۝ "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟" فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیَوۡمَ یَقُومُ ٱلۡأَشۡهَـٰدُ} [غافــر: 50 - 51] موضع التشابه : ما بعد (وَمَا دُعَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَـٰلٍ) ( وَلِلَّهِ یَسۡجُدُ - إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ) الضابط : بين موضعي التشابه علاقة تدرّج: (فمن أسباب النصر السّجود لله تعالى) - السُّجود يكون أولًا (وَلِلَّهِ یَسۡجُدُ) - ثمّ النصر (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟) فائدة / عن علي بن أبي طالب قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ قاتَلْتُ شيئًا مِن قِتالٍ ثمَّ جِئْتُ مُسْرِعًا لأنظُرَ ما فعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجِئْتُ فإذا هو ساجدٌ يقولُ يا حيُّ يا قيُّومُ يا حيُّ يا قيُّومُ لا يَزيدُ عليهما ثمَّ رجَعْتُ إلى القِتالِ ثمَّ جِئْتُ وهو ساجدٌ يقولُ ذلك ثمَّ ذهَبْتُ إلى القتالِ ثمَّ رجَعْتُ وهو يقولُ ذلك ففتَح اللهُ عليه. * القاعدة : قاعدة الضبط بالتّدرّج. ضابط آخر/ - مدار سورة الرّعد حول التّوحيد وتكرار توحيد [الألوهية] فحسُن ذكر اسم الله ([وَلِلَّهِ] یَسۡجُدُ) (١)، - بخلاف سورة غافر ما بعد (وَمَا دُعَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَـٰلٍ): (إِنَّا لَنَنصُرُ [رُسُلَنَا])، وذَكَرَ قبلها: (أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِیكُمۡ [رُسُلُكُم] بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ) [50]، فمدار الآيتين في سورة غافر حول الرُّسل ونصرتهم (٢). * القاعدة : (١) قاعدة العناية بما تمتاز به السُّورة (كثرة الدَّوران). * القاعدة : (٢) قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة. ملاحظة / (فَلَمَّا جَاۤءَهُم بِٱلۡحَقِّ مِنۡ عِندِنَا قَالُوا۟ ٱقۡتُلُوۤا۟ أَبۡنَاۤءَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ وَٱسۡتَحۡیُوا۟ نِسَاۤءَهُمۡۚ وَمَا "كَیۡدُ" ٱلۡكَـٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَـٰلٍ)[غافر: 25] - آية [غافر: 25] خُتِمت بذِكر الكيد وليس الدُّعاء لذا لم ندرجها، وسبب ورود ذلك والله أعلم أنّ الحديث في الآية عن فرعون وملئه الذين قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا مع مُوسَىٰ واستحيوا نساءهم فهم [يكيدون لهم]، فـخُتِمت الآية بــ (وَمَا [كَیۡدُ] ٱلۡكَـٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَـٰلٍ) (دلیل الحُفّاظ في متشابه الألفاظ - د/ يحيى الزّواوي - بتصرُّف يسير)  القاعدة : قاعدة الضبط بالتأمل ===القواعد=== * قاعدة الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه .. وهذه من أمهات القواعد ومهمّات الضوابط، ولذا اعتنى بها السابقون أيّما عناية، وأُلّف فيها كثير من المؤلّفات النافعة، بل هي لُبّ المتشابه، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [لمعنى عظيم وحكمة بالغة]، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذًّا، ويدركها اللبيب الفطن، ولذا من [تدبر] كثيرًا من الآيات المتشابهة وجد أنّ الزيادة والنقصان، والتقديم والتأخير، والإبدال، إلى غير ذلك إنّما هو لمعنى مراد ينبغي الوقوف عنده، والتأمل له .. * قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة .. نقصد بهذه القاعدة أنّه إذا ورد عندنا موضع مشكل، فإننا ننظر [قبل وبعد] في [الآية] أو [الكلمة] أو [السّورة] المجاورة، فنربط بينهما، إمّا بحرف مشترك أو كلمة متشابهة أو غير ذلك .. * قاعدة العناية بما تمتاز به السّورة .. هذه القاعدة تأتي من التمكّن وكثرة التأمّل لكتاب الله، فإنّ كثير من الآيات المتشابهة عادة ما تمتاز بشيء من [الطّول والقِصَر]، أو[كثرة التشابه]، أو [كثرة الدّوران للكلمة] في السّورة كما هي عبارة بعض المؤلفين، أو غير ذلك . * قاعدة التدرّج.. يقصد بهذه القاعدة أن يأتي المذكور في الآية أو الآيات [بصورة تدريجية]، من الأسفل للأعلى أو العكس -أي بشكل تصاعدي- وهذه القاعدة وإن كان لها صلة بقاعدة "الرّبط بالصّورة الذّهنية" إلّا أنّها لأهميتها تمّ إفرادها.
  • ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿١٤﴾    [الرعد   آية:١٤]
  • ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿١٥﴾    [الرعد   آية:١٥]
  • ﴿قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾    [غافر   آية:٥٠]
  • ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴿٥١﴾    [غافر   آية:٥١]