عرض وقفة متشابه

  • ﴿لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١١٧﴾    [التوبة   آية:١١٧]
  • ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١١٨﴾    [التوبة   آية:١١٨]
{لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِیِّ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقٍ مِّنۡهُمۡ "ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡۚ" "إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٌ رَّحِیمٌ"} [التوبة: 117] {وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِینَ خُلِّفُوا۟ حَتَّىٰۤ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَیۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوۤا۟ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّاۤ إِلَیۡهِ "ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوۤا۟" "إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ"} [التوبة: 118] موضع التشابه الأول : ( ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ - ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوۤا۟ ) موضع التشابه الثاني : ( إِنَّهُۥ - إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ) الضابط : زادت الآية الثانية عن الآية الأولى في خاتمتها بــ (لِیَتُوبُوۤا۟) + (ٱللَّهَ هُوَ) * القاعدة : الزيادة للموضع المتأخر. موضع التشابه الثّالث : ( رَءُوفٌ رَّحِیمٌ - ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ ) الضابط : ورد اسم الله التّواب في الآية الثانية؛ وفي جواره ورد قوله (لِیَتُوبُوۤا۟)، فنربطهما ببعضهما. (ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ) * القاعدة : الضبط بالمجاورة والموافقة. ضابط آخر لجميع مواضع التشابه/ [التوبة: ١١٧] : تختصُّ بالنّبي ﷺ والذين اتبعوه في غزوة تبوك. [التوبة: ١١٨] : فتختصُّ بالثّلاثة الذين تخلّفوا عن الجهاد؛ فزاد فيها لفظ (لِیَتُوبُوۤا۟)؛ لأنّ هؤلاء [أذنبوا] ولم يكونوا ليتوبوا لولا أن تاب الله علیهم، أمّا الذين اتبعوا النبيّ ﷺ فقد (كَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقٍ مِّنۡهُمۡ) لكنّهم لم يتخلّفوا عن الجهاد [ولم يُذنبوا] فلم يرد فيهم لفظ (لِیَتُوبُوۤا۟). كذلك ناسب أن تُختم الآية الأولى (إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٌ رَّحِیمٌ) فذَكَرَ رأفتهُ بهم [وعدم مؤاخذتهم] بما همّت به أنفسهم. والثّانية (إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ) فذَكَرَ [توبته عليهم] مما أذنبوا. (ربط المتشابهات بمعاني الآيات) * القاعدة : الضبط بالتأمل =====القواعد===== * قاعدة الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه .. وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لُبّ المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذًّا ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيرًا من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنّما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له .. * قاعدة الضبط بالزيادة للموضع المتأخر .. كثير من الآيات المتشابهة يكون [ الموضع المتأخر منها فيه زيادة ] على المتقدم وقد يأتي خلاف ذلك ، ولكننا كما أشرنا سابقًا نضبط الأكثر ونترك المستثنى الأقل على ماسبق بيانه (ولا نعني بالزيادة والنقصان في الآيات ظاهر مايتبادر من الألفاظ الزائدة والناقصة ، وإلا فإنّ القرآن في الحقيقة محروس من الزيادة والنقصان ، ولولا أن هذا الإصطلاح ( الزيادة والنقصان) استعمله الأوائل المصنفون في هذا الفن مثل :الكرماني ، وابن الجوزي، لما استعملناه تحاشيًا لما فيه من الإيهام غير المقصود.. * قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة .. نقصد بهذه القاعدة أنّه إذا ورد عندنا موضع مشكل، فإننا ننظر[ قبل وبعد ] في [ الآية ] أو[ الكلمة ] أو [ السورة ] المجاورة ، فنربط بينهما ، إما بحرف مشترك أو كلمة متشابهة أو غير ذلك .
  • ﴿لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١١٧﴾    [التوبة   آية:١١٧]
  • ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١١٨﴾    [التوبة   آية:١١٨]