{إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِی تَجۡرِی فِی ٱلۡبَحۡرِ بِمَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ.. } [البقرة: ١٦٤] {إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِلَـَٔایَـٰتٍ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ.. } [آل عمران: ١٩٠] {إِنَّ فِی ٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ.. } [يونس: ٦] موضع التشابه : كثرة الأدلة في آية البقرة، وقلتها في آل عمران، وتقديم (ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ) في يونس الضابط : في البقرة : سبق قوله (وَإِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهٌ وَ ٰحِدٌ) [١٦٣]، فناسب [التّفصيل] في ذكر الآيات الدّالة على وحدانيته.١ في آل عمران : ذكر في سورة البقرة ثمانية أنواع من الأدلة؛ واقتصر هنا على ثلاثة؛ لأنّ السالك يفتقر في ابتداء السّلوك إلى كثرة الأدلة؛ فإذا [استنار قلت حاجته إلى ذلك]؛ وكان الإكثار من الأدلة كالحجاب الشاغل له عن استغراق القلب في لجج المعرفة٢ في يونس : قُدِّم اختلاف الليل والنهار؛ [ليناسب ما تقدم في الآية السابقة] (الشمس والقمر) . والشمس والقمر آيتا الليل والنهار، وعدد السنين والحساب إنما يعرف باختلاف الليل والنهار. ثم تلا ذلك ذكر {وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}٣.. ١(ربط المتشابهات بمعاني الآيات) ٢(نظم الدرر - للبقاعي) ٣( معجم الفروق الدلالية / بتصرف ) * قاعدة : الضبط بالتأمل =====القواعد====== * قاعدة : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه .. وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذّاً ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له ..