قال تعالى (أليس الله بكافٍ عبده) الكفاية على قدر العبودية، فإذا أكثر الإنسان تقربه لله بالعبادة كفاه الله شر الفتن
قال عليه الصلاة والسلام (العبادة في الهرج كهجرة إليّ)
(ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم)لم تأت الآية الكريمة بجهة العلو والأسفل أن الطريق إلى الله سالك، ومحصن من وساوس الشيطان، وأن طريق الافتقار إلى الله أيضاً طريق سالك ومحصن، فهناك جهتان آمنتان محصنتان، جهة العلو وجهة الافتقار إلى الله
(وإن عليك اللعنة)حقت لعنة الله على إبليس
وهي الطرد والإبعاد عن رحمة الله، أما بنو آدم فهم مأمورون بالاستعاذة من إبليس امتثال لأمر الله تعالى(فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) وليس اللعن . ولا ينبغي لعن إبليس كما قرر ذلك العلماء
فالاستعاذة تبعد الشيطان عن الإنسان
قال تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهنّ أنفسكم)
الحسنات تضاعف فيهنّ والسيئات تعظم فلا تظلموا فيهنّ أنفسكم
قوله تعالى (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) فقال (اسجدوا لآدم) ولم يقل (اسجدوا إلى آدم) وهذا رد على من زعم أن السجود لآدم ليس فيه تفضيل ولا مزية، ففضله الله وكرّمه بسجود الملائكة له ، لذا قال تعالى (لا تسجدوا للشمس ولا للقمر) لأن ذلك يفضي إلى تعظيمهما