الرجوع لله تعالى والاستغفار دون تأخر و توانٍ من علامة قبول الله تعالى لإنابة عبده ورجوعه له { فاستغفروا } جاء الاستغفار بالفاء دلالة سرعة الرجوع ، فكان الجزاء عظيما { أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات } .
هذه الوصايا العشر نهى الله تعالى عن اقترافها ، كلها جاءت بصيغة النهي ( لا ) - لكن لمّا ذكر الوالدين قال { و بالوالدين إحسانا } لم يقل لاتسيئوا ؛ لأنه ربما يقول أحد أنا لم أسيء لهما ، لا يكفي هذا النهي بل أمر الله بالإحسان إليهما والبر بهما .
أحب شيء للإنسان في هذه الدنيا هو المال ( وتحبون المال حبًا جمًّا ) هذا المحبوب لن ينفع محبَه في الآخرة ولن يغني عنه من الله شيئًا { ما أغنى عنّي ماليه } - { لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم ..} - { ما أغنى عنه ماله و ما كسب } .
رغم كل ملامح جمالِ الحور العين في الجنَّة .. إلا أنَّ القرآن تجاوز ذلك كله إلى ما هو أهمُّ وأجمل ؛ ذكر جمال غضِّهنَّ لأبصارهنَّ عن غير أزواجهن ملامح الجمال الخَلقِي لا تُذكَر .. أمام هذا الجمال الخُلقِي.
الشيطان يبدأ بالإنسان خطوات قصيرة لكن بعد فترة يتبين للإنسان إن الشيطان قاده للفجور والخنا والفقر و أوقعه المهالك والرّدى قال تعالى (الشيطان يعدكم الفقر) إلى هذه الدرجة إذا وقع الإنسان في شراك الفقر استحكم عليه الشيطان .
قال أهل اللغة : اشتقاق جهنّم من الجهنام وهي البئر البعيدة القعر (تفسير الثعلبي) ، و جاء في تفسير الرازي أن جهنم هي أسفل درجات النار - قلت : والمنافقين فيها (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) .
{ ألم تعلم أن الله له ملك السموات والارض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء } قدم العذاب على المغفرة ؛ لأنه في سياق عقوبات ، ألا ترى قبلها { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله... أن يقتلوا أويصلبوا } وقوله {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ... } .