٧١
﴿ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٨١﴾ ﴾
[يونس آية:٨١]
"إن الله لا يصلح عمل المفسدين " مهما بهرجوه وزينوه ... لقد قضى الله أن يكون عمل المفسدين غير صالح "ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون"
٧٢
﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٧﴾ ﴾
[يونس آية:٨٧]
" واجعلوا بيوتكم قبلةً وأقيموا الصلاة " الصلاة أمان الأرواح والبلدان ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ صلى!
٧٣
﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ﴿٨٤﴾ ﴾
[يونس آية:٨٤]
في عالَمٍ تملؤه الصراعات ما أحوج القلوب أن تأخذ ريّها من وصية النبي الكليم عليه السلام : " وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين " ومن يتوكل على الله فهو حسبه
٧٤
﴿ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ ﴾
[يونس آية:٨٩]
"قال قد أجيبت دعوتكما " أغرق الله فرعون استجابةً لدعاء موسى عليه السلام ، فما أعظم مقام الدعاء في باب النصر على الأعداء !! يقال هذا وجراح المسلمين تَثعُب ! وما النصر إلا من عند الله
٧٥
﴿ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ ﴾
[يونس آية:٩١]
"ءالان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين" ما أشد الوجع حين يكون الندم في غير وقته ! وكم في القيامة من حسرات ، والموفق من بادر إلى التوبة قبل الممات!
٧٦
﴿ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ ﴾
[يونس آية:٨٩]
" قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما " إن من شكر الله جلّ جلاله على إجابة الدعاء، الاستقامة على الدين وعدم التبديل، وسيجزي الله الشاكرين
٧٧
﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾ ﴾
[يونس آية:١٠٧]
"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو" كم ستشرق القلوب الموجوعة إذا قامت فيها هذه الحقيقة القرآنية!
٧٨
﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴿١٠٩﴾ ﴾
[يونس آية:١٠٩]
ختم الله جل جلاله سورة يونس بما فيها من صور المدافعة بين الحق والباطل بقوله : "واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين"
٧٩
﴿ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴿٩٨﴾ ﴾
[يونس آية:٩٨]
سميت بهذا الاسم؛ لأنها انفردت بذكر خصوصية لقوم يونس، وهي أنهم آمنوا بعد أن توعدهم رسولهم بنزول العذاب، فعفا الله عنهم لما آمنوا. وذلك في قوله تعالى: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}
٨٠
﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾ ﴾
[يونس آية:١٠٧]
( وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) ما قسم الله لك من خير ....فهو آت مضمون، فلا أحد يستطيع منعه.