وأعلنت وفاته قبيل مغرب يوم الأربعاء 15 شوال سنة 1421 هـ بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الموافق 11 يناير عام 2001 عن عمر ناهز 72 عاما، ودفن بمكة المكرمة.
﴿إِذ دَخَلوا عَلَيه فَقالوا سَلامًا قالَ سَلامٌ قَومٌ مُنكَرونَ﴾:
من آداب السلام أن يكون المسلم منبسط الوجه منشرح الصدر فإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق فإن طلاقة الوجه وانشراح الصدر والابتسامة في وجه أخيك من الأمور المطلوبة لما فيها من إدخال السرور على إخوانك.
﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾:
فكما أنَّ الجبل حجارة صمّاء، لو نزل القرآن عليه لخشع وتصدع، كذلك القلب إذا ورد عليه القرآن وقرأ الإنسان بتفكر وتمعُّن؛ فسيؤثر في قلبه.
﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ﴾:
نصيحة الابن لأبيه أو لأمه ليست عقوقاً ولا قطيعةً وإذا غضب الوالدان أو الأقارب من النصيحة فغضبهم عليهم وليس عليك منهم شيء، ولا يُعَدُّ إغضابهم بالنصيحة قطيعةً ولا عقوقاً ولكن يجب عليك أن تكون حكيماً في النصيحة.
﴿أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾:
أمر الله تعالى داود عليه السلام أن يصنع دروعًا (سابغات)، وأن يحكم صنعها (وقدر في السرد)، فلا تكون الحلقات صغيرة فتَضْعُف، فلا تقوى الدروع على الدفاع، ولا تكون كبيرة فتثقُل على لابسها وفي هذا دليل على أنه ينبغي لمن صنع شيئًا أن يتقنه.
﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ﴾
تسلية لنا وتهديد لأعدائنا لأنه إذا كان أعلم بأعدائنا فسوف يقينا شرهم إذا تولينا الله، وإن تولينا عن الله سلط علينا هؤلاء الأعداء.