وأعلنت وفاته قبيل مغرب يوم الأربعاء 15 شوال سنة 1421 هـ بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الموافق 11 يناير عام 2001 عن عمر ناهز 72 عاما، ودفن بمكة المكرمة.
﴿وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾
كلما كان الإنسان أكثر إنابة إلى الله كان أقوى إيمانًا بالآيات؛ لأن الحكم المُعَلَّق على وصف يقوى بقوته ويضعف بضعفه، فإذا كان التذكر لمن ينيب فكلما كان الإنسان أقوى إنابة كان أقوى تذكرًا.
من اقتضت حكمة الله عز وجل أن يهتدي؛ هداه الله، ومن اقتضت حكمته أن يضل؛ أضله الله، وهذا مبني على قوله تعالى:
﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾
وحينئذٍ يكون حرمان الله تعالى الهداية للشخص يكون الشخص هو السبب في حرمان نفسه الهداية؛ لأنه ليس أهلًا لها.
﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾
يستفاد من قوله: ﴿فَاكِهُونَ﴾ كمال نعيمهم؛ لأن كلما كمُل النعيم كمُل التَّفَكُّه بهذه النعمة التي يتنعم بها الإنسان.
﴿إِنَّا نحْنُ نزَّلْنا الذِّكر وإِنا له لحافظُون﴾
وسُمِّي القرآن ذكرًا؛
١:لما فيه من التذكير والموعظة.
٢:لما فيه من ذكر الأخبار الماضية وقصص الأنبياء الغابرة المفيدة للقلب.
٣:ما فيه من ذِكْر أحوال الناس في الجزاء،وأنهم ينقسمون إلى فريق في الجنة وفريق في السعير.
بني إسرائيل لا تؤمن إلا بما وافق هواها؛ لقوله تعالى :
﴿كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ﴾
﴿وإِن جاهدَاك على أنْ تُشْرِك بِي ما لَيْسَ لَك بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطعْهُمَا وصاحبهما في الدنيا معروفا﴾
فسوق الوالدين وكفرهما لا يُسقِط حقهما من البر، من أين تؤخذ؟ من قوله: ﴿وصاحبهما في الدنيا معروفا﴾فإنه أمر بمصاحبتهما معروفًا مع أنهما كافران ويأمران بالكفر.
﴿وَأَنْزَلْنا مِن السماء ماء فَأنبَتْنا﴾
من فوائد الآية: إثبات الأسباب؛لقوله:﴿وَأَنْزَلنا مِنَ السماءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا﴾من أين نأخذ إثبات الأسباب؟من فاء السببية﴿فَأَنْبتنا﴾، وإثبات الأسباب من حكمة الله عز وجل فالمنكِر للأسباب طاعن في حكمة الله.