﴿إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى﴾
ذلك الإسلام الذي يرفع المسلم به رأسه ولو كان في القيد .. ولو كان أفقر أهل الأرض .. ولو كان أضعف البشر جسدًا .. فأنت أيها المسلم الأعز والأكرم عند ربك.
﴿مُّتَّكِئِينَ﴾ • ﴿مُّتَقَابِلِينَ﴾:
دائمًا ما يوصف أهل الجنة بأنهم "متكئين" • "متقابلين" فإن الاتكاء كناية عن الطمأنينة والرفاهية .. والمقابلة كناية عن الأنس بالأصحاب والأحبة .. فذاك من تمام النعيم وكماله.
﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
عندما يتأمل الإنسان أن صلاته على النبي ﴿ﷺ﴾ ستعرض عليه .. يستحي أن يكون قليل البضاعة، قليل العدد، لعظيم حقه ﴿ﷺ﴾ .. (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾
الآيات هذه تُلامِسُ فُؤادي جِدًّا .. وهي التي تَدفعني إلى النِّظر للسماء في كُلّ حين حَيثُ اللّه .. أستشعر بأنه يراني وأنا أراه بقلبي.
﴿قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾
المُفارِق العبد الصالح الخَضِر .. المُفارَق موسى عليه السلام كلاهما رضي الله عنهما .. أعطيا أرقى درس في آداب اللقاء والفراق والاختلاف.
﴿ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ﴾
دعوات المخلصين الصالحين للأمة لها أثر عظيم في حفظ الله وحمايته لها .. فأكثروا منها أيها المخلصون المحبون لأمتهم {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}.