٣١
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢﴾ ﴾
[الحجرات آية:١٢]
﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾:
لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية - الإمام مالك رحمه الله.
٣٢
﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٤٠﴾ ﴾
[الشورى آية:٤٠]
﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾:
دونك أنواع الهجر فلا تتجاوزها.
• هجر جميل: هجر بلا أذى.
• وصفح جميل: صفح بلا عتاب.
• و صبر جميل: صبر بلا شكوى.
وأعلى منها منزلة :(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).
٣٣
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٨﴾ ﴾
[التحريم آية:٨]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾:
تتحقق التوبة النصوح بـ (أربعة أشياء):
• الإقلاع عن الذنب.
• الندم على ما فات.
• العزم على أن لا يعود للذنب مرة أخرى.
• فإن كان فيه حق لأحد من الخلق؛ فيجب أن يرد المظلمة لأهلها أو يتحلل منه.
٣٤
﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿١٨﴾ ﴾
[الحديد آية:١٨]
﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾:
عندما تأتيك فرصة للصدقة وتحدثك نفسك بالبخل وأنك أحق بهذه الأموال تذكر: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم؛ إنه (مال الله) لكنه بيدك.
٣٥
﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴿٢٧٦﴾ ﴾
[البقرة آية:٢٧٦]
﴿وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾:
تقي مصارع السوء، وتكفّر الذنوب، وتطفئ غضب الرب، وتُبارِك في المال والرزق، ويُخلِف الله على صاحبها، ويضاعفها: "وَيُربِي الصَّدَقَاتِ".
٣٦
﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ ﴾
[الفجر آية:٢]
﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾:
العشر أفضل أيام الدهر ولئن ذهب أكثرها فقد بقي أفضلها وأعظمها بل أفضل الأيام عند الله وهي يوم التروية وعرفة ويوم العيد. والمحروم من حرم خيرها.
٣٧
﴿ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٦٧﴾ ﴾
[يوسف آية:٦٧]
﴿وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ﴾:
ختم بها يعقوب وصيته لبنيه دلالة على عدم اعتماده على تدبيره لبنيه فلا تغتر. بتدبيرك لنفسك!
٣٨
﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿٥٩﴾ ﴾
[مريم آية:٥٩]
﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾:
لا يُضيّع الصلوات إلا غارق في الشهوات، وبمقدار زيادة الشهوات تنقص الصلوات.
٣٩
﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾ ﴾
[النمل آية:٦٢]
﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾:
عندما تشتد الكروب وتتنوع الخطوب، وتستحكم حلقات المحن، وتزداد الهموم، وتكثُر المصائب، فاذهب إلى ربك جل جلاله، مصليًا، تـائـبًا، داعيًا، منيبًا وراغبًا وأبشر فإنه لن يردك خائبا.
٤٠
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾ ﴾
[الأنبياء آية:٨٨]
﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾:
تلك الجملة القصيرة، كغمسة الجنة، تُنسي تاريخاً من: البؤس، من الوجع، من الحرمان: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ).