﴿أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا﴾:
الظاهر ابتلاء والواقع فرج كم خرقت الأيام لنا من سفن فسخطنا. ولم نعلم إلا بعد سنوات أن الله نجانا بها من ضرر أكبر. لله ألطاف خفية لا تدركها ضالة عقولنا.
﴿تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ﴾:
حزنك لأجل الله و دينه طاعة وعبادة ومما يثقل به ميزانك ويرقى بها ايمانك فاحزن ان فاتتك طاعة او ارتكبت معصية ثم ارجع إلى الله وتب.
﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾:
أثقل شيء ممكن يحمله الإنسان على ظهره من الدنيا إلى الآخرة هو (الظلم)؛ قال تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا) فهو أعظم خيبة وخسارة على الإطلاق .. لا تظلم أحداً أبداً في كل حياتك.
﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾:
باغلاق عينك قد يغير الله الدنيا من حال إلى حال فلا تستبعد بعد الضيق سعه ولا بعد العسر يسر ولا بعد الفقر غنى ولا بعد الضلال هداية واستقامة فلا راد لأمر الله ولا مانع لما أعطى، اللهم لا تمنع عنّا رحمتك.
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ﴾:
كل ألم تشعر به في جسدك في قلبك في مشاعرك ستنساه و تزول مرارته عندما تدخل الجنة وترى ما فيها من نعيم ملامح الوجه تتغير من شدة ما رأت من جمال، (ناضرة): جميلة وسعيدة و مشرقة، (فاصبر .. والملتقى الجنة إن شاء الله).
﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾:
في وقت الكرب و الضيق ستضيع الأسماء والمناصب ولن نتذكر إلا الله سبحانه و تعالى، (اللهم ارحمنا برحمتك وأوصلنا إليك بالسراء و الضراء .. اللهم اكشف هم المهمومين وارفع البلاء عن المسلمين).
﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾:
كلنا مضطرون وفقراء إلى الله لكن بتفاوت فمنا من يشعر بأنه مضطر ومنا من ينسى فلا يستشعر ذلك كلما رفعت يديك الله تذكر أنك مضطر وفي أشد الحاجة له مهما كنت غارق بالنعم فتكسب استجابة الله لك.
﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ﴾:
التلاوة .. هي الاتباع أي اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفهمها وتصديق أخباره وامتثال أوامره ونواهيه. (أسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم ممن يتلون القرآن حق تلاوته).