(وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ )
للسعي قيمة عظيمة في حياة المسلم ، فالإرادة الجبارة والسعي الحثيث قرينا نجاح ، كماأن التكاسل والتواكل قرينا فشل مع الحرص على حياة القيم الإيمانية .
(وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا)
كم تفتح هذه الآية من بوابات أمل ،وما أجمل قول الشاعر
وتشاء أنت من البشائر قطرةً
*** ويشاء ربك أن يغيثك بالمطر .
وتشاء أنت من الأماني نجمةً
*** ويشاء ربك أن يناولك القمر .
(انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)
مهما تباعدت المستويات في الدنيا فهي محدودة الزمان والإمكانيات ، والإنسان يعجز عن إدراك هذا التفضيل المتقارب ، فهل لنا أن نتصور تفضيل الآخرة الباقية فنعمل لها ولها فقط .
(فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ)
(أف)كلمةء تضجر قرآنية مذهلة الإعجاز ،مخرجي حرفيها من أبعد نقطتين ،وكأن كل ما بينهما من أفانين مخارج كلمات التضجر منهي عنه ، فلا يليق بالوالدين إلا أجمل الكلام وألطفه .
أنت أسعد الناس بمشعل هدايتك والأشقى بظلامها، هذه مسؤوليتك الفردية، لا أحد يستطيع أن يجرك لمنعطف أنت لا تريده، وذلك من تمام عدله ورحمته سبحانه، قف مع نفسك واسألها هل تقلّد أحدا ممن يرأك الله من أوزارهم؟