سورة الأعراف من أحب السور إلی قلبي ،و کل القرآن حبيب..لکن هذه السورة قريبة جدا إليّ ،حفظتها سمعا و الحمد لله ،و أرددها داٸما ،و أتخيل قصصها و کأني أراه أمام عينيّ..حقا من أروع القَصص القرآني ..
قال قوم نوح له: ﴿إنا لنراك في ضلال مبين﴾، فرد عليهم: ﴿قال يا قوم ليس بي ضلالة﴾. وقال قوم هود له: ﴿إنا لنراك في سفاهة﴾، ورد عليهم: ﴿قال يا قوم ليس بي سفاهة﴾. ما أجمل ردود الأنبياء عليهم السلام، لا سب فيها ولا شتم، ولنا فيهم أسوة حسنة.
﴿وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون﴾ ذنبهم أنهم أناس يتطهرون !.. أخرجوهم من قريتكم : موقف قديم متجدّد ممّن يعانون من كراهة الصلاح والعفة وفسادِ الفطرة..
( قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ) قد تُهمل فكرة وتحارب لمجرد أن من طرحها ليس من علية القوم ... ليس هذا فقط في العقيدة ، بل في أمور حياتنا العادية .
(أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ) كل تشريع لم يأتِ به الدين وليس له دليل فهو باطل