التدبر
| ٢٢١ | وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا أي: { آمَنُوا ْ} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقَدَر خيره وشره على الوجه الذي أمروا به علما وتصديقا وإقرارا. { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ} الناشئة عن الإيمان؟ وهذا يشمل سائر المأمورات من واجب ومستحب، الذي على القلب، والذي على اللسان، والذي على بقية الجوارح. كل له من الثواب المرتب على ذلك بحسب حاله ومقامه، وتكميله للإيمان والعمل الصالح. ويفوته ما رتب على ذلك بحسب ما أخل به من الإيمان والعمل، وذلك بحسب ما علم من حكمة الله ورحمته، وكذلك وعده الصادق الذي يعرف من تتبع كتاب الله وسنة رسوله. ولهذا ذكر الثواب المرتب على ذلك بقوله: { سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ْ} فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من أنواع المآكل والمشارب اللذيذة، والمناظر العجيبة، والأزواج الحسنة، والقصور، والغرف المزخرفة، والأشجار المتدلية، والفواكه المستغربة، والأصوات الشجية، والنعم السابغة، وتزاور الإخوان، وتذكرهم ما كان منهم في رياض الجنان، وأعلى من ذلك كله وأجلّ رضوان الله عليهم وتمتع الأرواح بقربه، والعيون برؤيته، والأسماع بخطابه الذي ينسيهم كل نعيم وسرور، ولولا الثبات من الله لهم لطاروا وماتوا من الفرح والحبور، فلله ما أحلى ذلك النعيم وما أعلى ما أنالهم الرب الكريم، وماذا حصل لهم من كل خير وبهجة لا يصفه الواصفون، وتمام ذلك وكماله الخلود الدائم في تلك المنازل العاليات، ولهذا قال: { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ْ} فصدق الله العظيم الذي بلغ قولُه وحديثُه في الصدق أعلى ما يكون، ولهذا لما كان كلامه صدقا وخبره حقا، كان ما يدل عليه مطابقةً وتضمنًا وملازمةً كل ذلك مراد من كلامه، وكذلك كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لكونه لا يخبر إلا بأمره ولا ينطق إلا عن وحيه. الوقفة كاملة |
| ٢٢٢ | ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ دعاؤك لوالديك في حياتهما أو بعد مماتهما من أعظم البر بهما، اسقُوا والديكُم نَهراً مِن الدعاء حُباً وشُكراً. الوقفة كاملة |
| ٢٢٣ | ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ • كانت حياته (ﷺ) كلها رحمة، فهو رحمة، وشريعته رحمة، وسيرته رحمة، وسنته رحمة. • اللهم أحينا على سنته، وأعنّا على نصرته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته (ﷺ). الوقفة كاملة |
| ٢٢٤ | ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ قَضَوا حياتهم مُحسنين فاستحقُّوا أشرفَ التكريمْ بنعيمٍ دائم مقيمْ وعيشٍ رغيد كريمْ. الوقفة كاملة |
| ٢٢٥ | ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا﴾ مَنْ أضاء بالقرآن طريق حياته لم يتعثر في ظلمات الفتن. الوقفة كاملة |
| ٢٢٦ | ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ كثيرا ما يسعى القرآن لصرف الإنسان من رغباته الشخصية التي قد لا تنفعه .. ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ إلى ما هو أعلى وأسمى .. إلى ما يستحق فعلا .. ﴿فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾. الوقفة كاملة |
| ٢٢٧ | ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ لن تخسر شيئاً حين تدعو بالبركة إذا رأيت شيئا يعجبك .. لكن إذا لم تفعل ربما يخسر غيرك حياتهم أو سعادتهم. الوقفة كاملة |
| ٢٢٨ | ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ جميع ما تقدمه لوالديك في حياتهما وبعد رحيلهما شكر فقط لقديم إحسانهما إليك العمر كله لا يكفي لأن تكون متفضلا. الوقفة كاملة |
| ٢٢٩ | ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ أعظم رحلة يقطعها العبد في حياته تلك الرحلة التي يحزم بها حقائب روحه إلى الله. الوقفة كاملة |
| ٢٣٠ | ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ ينبغي للمسلم: - أن تكون له قضية أن يحمل هم الدين. - أن يبحث على ثغر من ثغور الإسلام ويسده. - أن يهتم بمعالي الأمور ويترك سفاسفها. - أن يكون له دور في إحياء الأمة ونصرة الدين. - لابد أن يكون للمسلم من أثر.. ليكون لحياته معنى، وقبل كل شيء استقيموا بنيّة النصر يرحمنا ويرحمكم الله. الوقفة كاملة |
إظهار النتائج من 221 إلى 230 من إجمالي 314 نتيجة.