وقفات "وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ" سورة آل عمران آية:١٥٨




(وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ❨١٥٨❩)
التدبر
مجالس في تدبر القرآن(تدبر آية 158 سورة آل عمران) ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
( و لئن متّم أو قتلتم لإلى الله تحشرون )
بما أن الغاية واحدة ؛ فلتختر أشرف الوسائل . ــــ ˮماجد الغامدي“ ☍...
( و لئن متّم أو قتلتم لإلى الله تحشرون )
في كل أمر ؛ ما دامت الغاية واحدة فاختر أشرف الوسائل . ــــ ˮماجد الغامدي“ ☍...
(وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ❨١٥٨❩)
احكام وآداب
تفسير سورة آل عمران من آية 156 إلى آية 158
من موقع الدرر السنية
في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على :

-غريب الكلمات
- مُشكل الإعراب
- المعنى الإجمالي
- تفسير الآيات
- الفوائد التربوية
- الفوائد العلمية واللطائف
- بلاغة الآيات ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
من أحكام القرآن الكريم
سورة آل عمران آية 158 ــــ ˮصالح الفوزان“ ☍...
من أحكام القرآن الكريم
سورة عمران
آية: 158 (الجزء الثاني) ــــ ˮصالح الفوزان“ ☍...
(وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ❨١٥٨❩)
التساؤلات
س/ ﴿وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ • ﴿وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ﴾ ما الحكمة من تقديم (متّم) في الآية الثانية؟

ج/ قدم القتل في سبيل الله في الآية الأولى لأنه أقرب للمغفرة من الموت في غير سبيله فهو أمر مستبعد، وفي الثانية قدم الموت لأنه أكثر حصولا ولأن القتل في سبيل الله قد يظن أنه بعيد عن أن يعقبه الحشر. ــــ ˮمحسن المطيرى“ ☍...
س/ ما الحكمة من تقديم القتل على الموت في الآية الأولى ثم تغيير الترتيب في الآية التي تليها
(ولَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ ورَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ٠ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ)؟



ج/ قال العلامة الطاهر ابن عاشور في تفسيره: "وقُدِّمَ القَتْلُ في الأُولى والمَوْتُ في الثّانِيَةِ اعْتِبارًا بِعَطْفِ ما يُظَنُّ أنَّهُ أبْعَدُ عَنِ الحُكْمِ فَإنَّ كَوْنَ القَتْلِ في سَبِيلِ اللَّهِ سَبَبًا لِلْمَغْفِرَةِ أمْرٌ قَرِيبٌ، ولَكِنَّ كَوْنَ المَوْتِ في غَيْرِ السَّبِيلِ مِثْلُ ذَلِكَ أمْرٌ خَفِيٌّ مُسْتَبْعَدٌ، وكَذَلِكَ تَقْدِيمُ المَوْتِ في الثّانِيَةِ لِأنَّ القَتْلَ في سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ يُظَنُّ أنَّهُ بَعِيدٌ عَنْ أنْ يُعْقِبَهُ الحَشْرُ، مَعَ ما فِيهِ مِنَ التَّفَنُّنِ، ومِن رَدِّ العَجُزِ عَلى الصَّدْرِ وجَعْلِ القَتْلِ مَبْدَأ الكَلامِ وعَوْدَهُ". ــــ ˮرائد الكحلان“ ☍...
(وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ❨١٥٨❩)
تفسير و تدارس
سورة آل عمران دورة الاترجة
آية 158
من:00:20:00 إلى:00:21:06 ــــ ˮناصر محمد الماجد“ ☍...
بينات 1430 هـ
سورة آل عمران آية 158
من:23:52 إلى:24:20 ــــ ˮبرنامج بينات“ ☍...
خواطر الشيخ الشعراوي سورة آل عمران
آية ( 157 - 158 ) ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
تفسير محمد العثيمين سوره ال عمران
الايه 158
تفسير وفوائد ومناقشه

من:1:00:43 إلى:1:03:21 ــــ ˮمحمد بن صالح ابن عثيمين“ ☍...
التعليق على تفسير البيضاوي
اية 157 و 158 - سورة آل عمران
من:00:13:57 إلى:00:23:08 ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
التعليق علي تفسير ابن كثير
تفسير سوره آل عمران الآية
158

من:15:06 إلى:21:35 ــــ ˮعبدالرحمن العجلان“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
سورة آل عمران آية 158
من:31:34 إلى:32:45 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
دورة بيان في تفسير القرآن
تفسير سورة آل عمران آية 156-158
من:01:32:57 إلى:01:38:37 ــــ ˮأحمد البريدي“ ☍...
أيسر التفاسير
تفسير سورة آل عمران الآية (158)
من:00:11:53 إلى:00:16:59 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
شرح كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
الايات من 56 الى 158 - سورة آل عمران
من:00:29:43 إلى:00:41:59 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
سورة ال عمران
آيه 158

من:4:32 إلى:8:51 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير النابلسي
سورة آل عمران - آية 158
من:00:30:27 إلى:00:43:39 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
شرح تفسير ابن كثير
سورة آل عمران آية 158
من:0:23:33 إلى:0:28:08 ــــ ˮفهد الشتوي“ ☍...
تفسير الخميس
سورة ال عمران
الاياتمن 155 الي 158

من:00:01:12 إلى:00:24:31 ــــ ˮعثمان الخميس“ ☍...
المختصر في تفسير سورة آل عمران
آيه158
من:02:01:36 إلى:02:01:54 ــــ ˮ#المختصر في التفسير“ ☍...
(وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ❨١٥٨❩)
أسرار بلاغية
آية (١٥٧)-(١٥٨) : (وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ)
* في الأولى قدّم القتل وفي الثانية قدّم الموت: قد يكون هذا لغرض التلوين والتنويع في الأسلوب حتى لا يصير نفس الرتابة، لكن هناك شيء آخر وهو أنه لما تكلم عن الشهادة في سبيل الله يعني قدّمها على الموت الإعتيادي لأنها مقدمة وللشهداء منزلة. لكن لما تكلم عن الموت والقتل الإعتيادي كأن قد يُقتَل خطأ أو بثأر أو تقتله أفعى، فقدّم الشيء الطبيعي والأكثر الذي هو الموت.

* الفرق بين (مُتُّمْ) بالضم ومِتم بالكسر(أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (٣٥)المؤمنون) :
مُتم مسندة إلى المعلوم أي مُتُّمْ أنتم والتاء ضمير مبني في محل رفع فاعل، أما (مِتُّمْ) بالكسر مبنية للمجهول بمعني من وقع عليه الموت بمعنى أُمِتُّم.
الضمة أثقل الحركات، حالة الموت المذكورة في آل عمران أثقل وأشد مما هو مذكور في آية المؤمنون حيث ذكر أولاً معركة أحد وما أصابهم من قتل ثم ذكر الموت في الغزوات والضرب في الأرض وهذا كله موت في الغربة، بينما في سورة المؤمنون يتحدث عن الموت على الفراش بين الأهل (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (٣٥))، أيها الأصعب؟ الموت في الغربة والجهاد فجاء معها بالحركة الأثقل . ــــ ˮمختصر لمسات بيانية“ ☍...
آية(157)-(158):
*ما دلالة تقديم وتأخير الموت في آيتي سورة آل عمران؟
د.حسام النعيمى :
لما نأتي إلى آيتي سورة آل عمران يلفت نظرنا فيها شيء وهي قول الله سبحانه وتعالى (وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ (158)) نلاحظ في الأولى قدّم القتل وفي الثانية قدّم الموت. قد يقول قائل أن هذا لغرض التلوين والتنويع في الأسلوب وهذا طبيعي حتى لا يصير نفس الرتابة. لكن هناك شيء آخر وهو: لما تكلم عن سبيل الله يعني الشهادة قدّمها على الموت الإعتيادي لأن الشهادة مقدمة لأن للشهداء منزلة. لكن لما يتكلم عن الموت والقتل الإعتيادي الإنسان يموت موتاً اعتيادياً، قد يُقتَل خطأ، قد يُقتل بثأر، قد يقتل في الجهاد، قد تقتله أفعى، فقدّم الشيء الطبيعي، قدّم الأكثر الذي هو الموت، هذه لفتة بيانية أردنا أن نبينها. ــــ ˮحسام النعيمي“ ☍...
آية(157)-(158):
* ما الفرق بين مُتم بالضم ومِتم بالكسر؟
د.حسام النعيمى :
قال تعالى فى سورة آل عمران:(وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) مُتم هذه مسندة إلى المعلوم. مات يموت فيقول مُت أنا وهنا تكون التاء فاعلاً مبني في محل رفع الفاعل (للمتكلم) أو مُت أنت. لكن إذا أردت أن تبنيها للمجهول يعني وقع عليه الموت بمعنى أُميت تصير (مِتَّ ومِتُ أنا) تُكسر الميم (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) المؤمنون). موضوع الضم والكسر لأن هذا فعل أجوف والأجوف عندما يُبنى للمجهول يكون بهذه الصيغة. ــــ ˮحسام النعيمي“ ☍...
.آية(157)-(158):

في آل عمران (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ ﴿157﴾ آل عمران) والآية التي تليها (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ ﴿158﴾ آل عمران) لماذا قدم القتل هنا؟ قلنا قدم القتل بالبداية قدم القتل لأن القتل شهادة هنا الكلام (قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ونحن نعرف أن الشهادة أعظم بكثير من أن تموت كما يموت الإنسان العادي أو كما يقول سيدنا خالد (أموت كما يموت البعير؟) فحينئذٍ القتل في سبيل الله هذه شهادة وعندما قدّم الموت قال هذا وهذا أنتم راجعون إلى الله عز وجل ورحمة الله تسع كل شيء ولكن في القتل فيها مغفرة كاملة.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) آل عمران) وراءها يقول تعالى (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)) إخوانهم يعني من بني قومهم الإخوة هنا أخوة نسبية وليست أخوة دينية وبالتالي ناس مسلمين مع النبي  قاتلوا وقتلوا شهداء قالوا لهم لو بقيتم معنا ما قتلتم فقال تعالى (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)) أن تقتل ميتاً أو تموت قتيلاً أنت من ساعة ما تقتل لا تحس بالقتل وهي ثابتة أن الشهيد لا يحس بشيء ولا بطلقة لولا مدفع وأناس أصيبوا وقبل أن يموتوا قال ما شعرت ثانياً أنت ما إن تغرغر حتى ترى ذلك الخير الذي ينسيك. أما الآخر فيموت وهو خائف وقلق وكل ما جمعته سيزول وبالتالي هناك قدم القتل لأنه هو المفخرة أما في الآية الأخرى قدم لهؤلاء الأغبياء لهم الموت كما يموت الحمار. المهم الأخ يعني من قبيلته ومن قومه . ــــ ˮأحمد الكبيسي“ ☍...
الفرق بين القتل والموت في القرآن الكريم ــــ ˮ“ ☍...
آية(157)-(158):
د.فاضل السامرائى :
ورد في آل عمران قوله تعالى (وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ (158)) بضم الميم وفي سورة المؤمنون (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35)) بكسر الميم. من الناحية اللغوية لا إشكال في ذلك لأنه في (مات) لغتان كما يذكر أهل اللغة عندنا مات يموت مثل قال يقول ومات يمات مثل خاف يخاف ونام ينام، الأشهر مات يموت. من العرب الذي يقول مات يمات يقول مِتُ مثل خاف يخاف خِفت ونام ينام نِمت والذي يقول مات يموت يقول مُت مثل قال يقول قُلت. إذن من حيث اللغة ليس فيها إشكال لأن فيها لغتان مات يموت مُت ومات يمات مِت. يبقى من الناحية البيانية لماذا اختار مثلاً هذه اللغة في آل عمران مُت وفي المؤمنون مِت؟. الضمة كما هو مقرر أثقل الحركات. حالة الموت المذكورة في آل عمران أثقل وأشد مما هو مذكور في آية المؤمنون. ذكر أولاً معركة أحد وما أصابهم من قتل ثم ذكر الموت في الغزوات والضرب في الأرض يعني الموت في الغربة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ (158)) بينما في سورة المؤمنون يتحدث عن الموت على الفراش (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35))، أيها الأصعب الموت في الغربة والجهاد أو الموت على الفراش بين الأهل؟ الموت في الغربة أصعب إذن يأتي الحركة الأثقل (مُتم) يأتي بالعلامة المناسبة.
استطراد من المقدم: هذه تحتاج إلى بحث في القرآن بعض الكلمات التي فيها لغتان ويختار لغة عن لغة هنا هذا شيء مقصود بذاته.
كلما يقول (إِذَا مِتُّمْ) (أَئِذَا مِتْنَا (82) المؤمنون) مِتنا بالكسر وفي آل عمران أثقل (مُتم) بالضم.
*(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ (159) آل عمران) ما فائدة تقديم الجار والمجرور (فبما رحمة) على الفعل (لِنت) مع أن الأصل: لنت لهم برحمة من الله؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
هذه الآية من رحمة الله تعالى على المؤمنين وقد عبّر عن هذه الرحمة بأسلوب جميل فقد استطاع التقديم في الآية أن يُغني المعنى بشيء من الحصر أي برحمة الله لا بغير ذلك لان النبي  لأمّته. كما أفاد القصر في هذا الموضع التعريض بأن أحوالهم كانت مستوجبة غِلظة ولكن الله تعالى ألآن خُلُق رسوله  رحمة بهم لحكمة في سياسة الأمة والذي قوّى القصر وأكّده زيادة (ما) بعد باء الجرّ. ــــ ˮبرنامج ورتل القران ترتيلا“ ☍...
قال تعالي في آل عمران : { وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [157] وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ [158] } [ آل عمران : 157 – 158 ] .
وقال في سورة ( المؤمنون ) : { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ } [ المؤمنون : 35 ] .
سؤال : لماذا قال في آيتي آل عمران : ( متم ) بضم الميم .
وقال في سورة ( المؤمنون ) : ( متم ) بكسر الميم ؟
الجواب : لا إشكال من الناحية اللغوية في ذلك . فإن ( مات ) فيها لغتان : ( مات يمات موتا ) مثل : ( خاف يخاف خوفا ) و ( نام ينام نوما ) .
واللغة الأخري ( مات يموت ) مثل ( قال يقول ) . فعلي لغة ( مات يمات ) يقال : ( مت ومتنا ) بكسر الميم مثل : ( خفت وخفنا ) .
وعلي لغة ( مات يموت ) يقال : ( مت ومتنا ) بضم الميم .
والوجهان جائزان .
أما من الناحية البيانية , فمن المعلوم أن الضمة اثقل من الكسرة , وحالة الموت المذكورة في آل عمران أثقل وأشد مما في ( المؤمنون ) ,وإن السياق أصعب وأشق , فإن الكلام علي ما حصل لهم في أحد , وما أصابهم من قتل ( الآيات : 152 – 155 ) .
ثم ذكر الموت في الغزوات , أو الضرب في الأرض , وذلك يعني : الموت في الغربة , فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ آل عمران : 156 ] .
ثم قال : { وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ .... } الآية , بمعني : الموت في سبيل الله ؛ أي : في الجهاد .
وليس السياق كذلك في سورة ( المؤمنون ) , وإنما هو في الحوار بين رسول من رسل الله وكفار قومه , فقد قالوا فيه : { مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ [33] وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ [34] أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ [35] هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ [36] } [ المؤمنون : 33 – 36 ] .
ولا شك أن الموت في الغزوات أو في الغربة أثقل وأشد من الموت علي الفراش . فجاء فيما هو أثقل وأشد بما هو أثقل , وهو الضمة , ولما هو أخف بما هو أخف , وهو الكسرة .
ويدلك علي ذلك أنه حيث قال : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً } ونحوها , جاء بالكسرة نظير قوله : { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً } .
(أسئلة بيانية في القرآن الكريم الجزء الثاني
ص : 30) ــــ ˮفاضل السامرائي“ ☍...
(وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ❨١٥٨❩)
متشابه
{وَلَىِٕن "قُتِلۡتُمۡ" فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَوۡ "مُتُّمۡ" ..}
[آل عمران: ١٥٧]
{وَلَىِٕن" مُّتُّمۡ" أَوۡ "قُتِلۡتُمۡ" لَإِلَى ٱللَّهِ تُحۡشَرُونَ}
[آل عمران: ١٥٨]
موضع التشابه : ( قُتِلۡتُمۡ...مُتُّمۡ - مُّتُّمۡ...قُتِلۡتُمۡ )
الضابط : في الآية الأولى القاف في (قُتِلۡتُمۡ) تسبق الميم في (مُتُّمۡ)، ولضبط الآية الثانية نستخدم قاعدة الوسط بين الطرفين المتشابهين، [الموضعان] الأول والأخير بــ لفظ (قُتِلۡتُمۡ)، و[الموضعان] اللّذان في الوسط بــ لفظ(مُتُّمۡ)
* قاعدة : الترتيب الهجائي
* قاعدة : الوسط بين الطرفين المتشابهين

=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالترتيب الهجائي ..
يسميها البعض (الترتيب الألفبائي) ، والمقصود أنك إذا وجدت آيتين متشابهتين فإنه في الغالب تكون [ بداية الموضع المتشابه في الآية الأولى ] مبدوءًا بحرف هجائي [ يسبق ] الحرف المبدوء به في الموضع الثاني من الآية الثانية .

* قاعدة : الوسط بين الطرفين المتشابهين ..
عند التشابه بين ثلاث آيات إو أكثر وكان أول وآخر موضع
[ متطابقين ] (طرفي المواضع ) في كثير من الحالات تكون الآية التي تتوسط الطرفين
[ مختلفة ] ، بمعرفتها تكون عوناً على الضبط - بإذن الله- ــــ ˮ#قناة إتقان المتشابه“ ☍...
{.. مُّتُّمۡ..}
[آل عمران: ١٥٧ - ١٥٧]
{.. مِتُّمۡ..}
[المؤمنون: ٣٥]
موضع التشابه : ( مُّــــ - مِــــ ) (بضم الميم - بكسر الميم)
الضابط :
من حيث اللغة ليس فيها إشكال لأن فيها لغتان مات يموت مُت ومات يمات مِت.
من الناحية البيانية : [الضّمة] كما هو مقرر [أثقل] الحركات.
حالة الموت المذكورة في آل عمران أثقل وأشد مما هو مذكور في آية المؤمنون.
ذكر أولاً [معركة أحد] وما أصابهم من قتل، ثمّ ذكر الموت في [الغزوات والضرب في الأرض] يعني الموت في الغربة كما في قوله تعالى في الآيات [١٥٦ - ١٥٧ - ١٥٨].
بينما في سورة المؤمنون يتحدث عن [الموت على الفراش] (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ) [٣٥] ، أيها الأصعب الموت في الغربة والجهاد أو الموت على الفراش بين الأهل؟ [الموت في الغربة أصعب] إذن يأتي الحركة الأثقل (مُتم) يأتي بالعلامة المناسبة.
(د/ فاضل السامرائي)
* قاعدة : الضبط بالتأمل

=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذّاً ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له .. ــــ ˮ#قناة إتقان المتشابه“ ☍...