وقفات "وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ" سورة يوسف آية:١٠٤




(وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ❨١٠٤❩)
التدبر
﴿ وما تسألهم عليه من أجر إن هو إﻻ ذكر للعالمين ﴾ عملك لله لا تلتفت من خلاله للعوالق الأرضية المال الجاه الثناء فأوصل قلوبهم لله وكفى ــــ ˮروائع القرآن“ ☍...
عنوان مشاويرك أيها الداعية : " ما سألتكم عليه من أجر" لا تنتظر منا أي شيء أنت تقول ذلك! . ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم“ ☍...
(وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ❨١٠٤❩)
تذكر واعتبار
سلسلة مجالس القرآن ــــ ˮأحمد عبدالمنعم“ ☍...
(وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ❨١٠٤❩)
احكام وآداب
تفسير سورة يوسف من الآية 102 إلى الآية 107
من موقع الدرر السنية
في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على :

- غريب الكلمات
- مُشكل الإعراب
- المعنى الإجمالي
- تفسير الآيات
- الفوائد التربوية
- الفوائد العلمية واللطائف
- بلاغة الآيات ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
(وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ❨١٠٤❩)
تفسير و تدارس
سورة يوسف دورة الاترجة
اية رقم 104
من:00:27:51 إلى:00:28:16 ــــ ˮصالح عبدالرحمن الخضيري“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
تفسير سورة يوسف الآية 104
من:00:32:58 إلى:00:35:20 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
دورة بيان في تفسير القرآن
تفسير سورة يوسف – آية 104
من:3:35:39 إلى:3:36:11 ــــ ˮمحمد الربيعة“ ☍...
أيسر التفاسير
تفسير سورة يوسف آية 104
من:00:15:15 إلى:00:17:14 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
التعليق علي تفسير القرطبي
سورة يوسف آية 104
من:00:32:58 إلى:00:32:20 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير النابلسي
تفسير الايه 104
من:00:14:42 إلى:00:28:23 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
خواطر الشعراوى , سورة يوسف
أية 104
من:00:10:46 إلى:00:13:40 ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
المختصر في التفسير - سورة يوسف
آية ١٠٤
من:01:08:44 إلى:01:09:06 ــــ ˮ#المختصر في التفسير“ ☍...
(وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ❨١٠٤❩)
أسرار بلاغية
قوله {إن هو إلا ذكرى للعالمين} في هذه السورة وفي سورة يوسف عليه السلام {إن هو إلا ذكر للعالمين} منون
لأن في هذه السورة تقدم {بعد الذكرى} {ولكن ذكرى} فكان الذكرى أليق بها ــــ ˮكتاب : أسرار التكرار للكرماني“ ☍...
مسألة: قوله تعالى: (إن هو إلا ذكرى للعالمين) . وفى يوسف: (ذكر للعالمين) مذكرا منونا؟ .

جوابه: أنه تقدم في هذه السورة: (فلا تقعد بعد الذكرى) فناسب: (إن هو إلا ذكرى للعالمين) ــــ ˮكتاب: كشف المعاني / لابن جماعة“ ☍...
آية (١٠٤) : (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)
* هنا (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ) وفي الأنعام (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) :
من حيث اللغة:
(تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) في يوسف آكد من (لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا) في الأنعام لأن (من) الإستغراقية دخلت على المفعول به الأجر تفيد استغراق النفي وهي مؤكدة، والذكرى في الأنعام من التذكر، والذِكر في يوسف هو الشرف والرفعة والذي يرفع يحتاج لتوكيد ويحتاج إلى أجر.
من حيث البيان:
- في الأنعام تكلم تعالى عن الأنبياء السابقين (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (٩٠)) آية واحدة ليس قبلها شيء في التبليغ ولا في الدعوة قال بعدها (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (٩١)) .
- في يوسف الآية في سياق التبليغ والدعوة والإنكار (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ * وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ... قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ..) يستوجب التوكيد. ــــ ˮمختصر لمسات بيانية“ ☍...
* (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) الأنعام) تتكرر في القرآن وتأتي (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)يوسف) فمتى تأتي (من أجر) ومتى تأتي (أجراً)؟(د.فاضل السامرائى)
السؤال على آيتين إحداهما في الأنعام والثانية في سورة يوسف. نقرأ الآيتين: في الأنعام قال تعالى (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)) تكلم عن الأنبياء السابقين (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (91))، آية يوسف (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)). من حيث اللغة (تسألهم عليه من أجر) آكد من (لا أسألكم عليه أجراً) لأنها دخلت (من) الإستغراقية على الأجر، دخلت على المفعول به تفيد استغراق النفي وهي مؤكدة. نظهر المفهوم النحوي أولاً ثم نضعها في موضعها، إذن من حيث التركيب اللغوي من دون وضعها في مكانها (من أجر) آكد من (لا أسألكم عليه أجراً) لوجود (من) الاستغراقية. يبقى لماذا وضعت كل واحدة في مكانها؟ إذن عندنا الحكم النحوي ثم لماذا وضعت؟ هذا سؤال بياني.
آية الأنعام التي ليس فيها (من) آية واحدة ليس قبلها شيء في التبليغ ولا في الدعوة أما الآية الثانية فهي في سياق التبليغ (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)) يتكلم عن هؤلاء الكفرة والآية في سياق الدعوة. في سياق الدعوة والإنكار يستوجب التوكيد، هذا أمر، الأمر الآخر (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) الأنعام) ذكرى من التذكر (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) الفجر) (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) الأعلى) (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) الذاريات) هي نفسها تذكّر أو تدخل في التذكّر. الآية الثانية (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)) الذِكر هو الشرف والرفعة (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ (44) الزخرف) إذن الذكر شرف ورفعة والذكرى من التذكر. لما نقول سأرفعك وأعطيك منزلة ومكان أو تتذكر أيها التي تحتاج توكيد؟ الذي يرفع يحتاج لتوكيد، إذن (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) يوسف) لأن هذا يحتاج إلى أجر، (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) آكد من حيث السياق. ــــ ˮفاضل السامرائي“ ☍...
( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) الأنعام) (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)يوسف) متى تأتي (من أجر) ومتى تأتي (أجراً)؟(د.فاضل السامرائى)
السؤال على آيتين إحداهما في الأنعام والثانية في سورة يوسف. نقرأ الآيتين: في الأنعام قال تعالى (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)) تكلم عن الأنبياء السابقين (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (91))، آية يوسف (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)). من حيث اللغة (تسألهم عليه من أجر) آكد من (لا أسألكم عليه أجراً) لأنها دخلت (من) الإستغراقية على الأجر، دخلت على المفعول به تفيد استغراق النفي وهي مؤكدة. نظهر المفهوم النحوي أولاً ثم نضعها في موضعها، إذن من حيث التركيب اللغوي من دون وضعها في مكانها (من أجر) آكد من (لا أسألكم عليه أجراً) لوجود (من) الاستغراقية. يبقى لماذا وضعت كل واحدة في مكانها؟ إذن عندنا الحكم النحوي ثم لماذا وضعت؟ هذا سؤال بياني. آية الأنعام التي ليس فيها (من) آية واحدة ليس قبلها شيء في التبليغ ولا في الدعوة أما الآية الثانية فهي في سياق التبليغ (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)) يتكلم عن هؤلاء الكفرة والآية في سياق الدعوة. في سياق الدعوة والإنكار يستوجب التوكيد، هذا أمر، الأمر الآخر (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) الأنعام) ذكرى من التذكر (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) الفجر) (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) الأعلى) (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) الذاريات) هي نفسها تذكّر أو تدخل في التذكّر. الآية الثانية (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)) الذِكر هو الشرف والرفعة (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ (44) الزخرف) إذن الذكر شرف ورفعة والذكرى من التذكر. لما نقول سأرفعك وأعطيك منزلة ومكان أو تتذكر أيها التي تحتاج توكيد؟ الذي يرفع يحتاج لتوكيد، إذن (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) يوسف) لأن هذا يحتاج إلى أجر، (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) آكد من حيث السياق. ــــ ˮفاضل السامرائي“ ☍...
برنامج لمسات بيانية
قال تعالي في سورة الأنعام : { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } [ الأنعام : 90 ] .
وقال في سورة يوسف : { وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } [ يوسف : 104 ] .
سؤال : لماذا قال في الأنعام ( أجرا ) , وقال في يوسف : ( من أجر ) ؟
ولماذا قال في الأنعام ( ذكري ) , وقال في يوسف : ( ذكر ) ؟
الجواب :
1- ( الذكر ) أعم من ( الذكري ) , فإن ( الذكر ) يكون بمعني التذكير والموعظة , ويكون بمعني الحفظ للشئ , ويكون بمعني الشرف , وله معان أخري .
اما ( الذكري) فإنها بمعني التذكير , فهي بعض معاني الذكر . ولما كان الذكر أعم ناسب ذلك قوله : ( من أجر ) بـ ( من ) الدالة علي الاستغراق والعموم والتوكيد . وناسبت الذكري قوله : ( أجرا ) الذي هو أقل عموما وتوكيدا من قوله : ( من اجر ) .
2- إن من معاني ( الذكر ) – كما ذكرنا – الحفظ للشئ - , وناسب ذلك ذكره بعد قصة يوسف ؛ الذي حفظه ربنا من كل كيد .
ومن معانيه الشرف , والصيت , وناسب ذلك ذكره بعد قصة يوسف ؛ الذي اصبح له الشرف والصيت .
3- إن آية الأنعام واحدة في سياقها , وهي قوله سبحانه : { أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } [ الأنعام : 90 ] .
وبعدها أمر آخر , وذلك قوله : { وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ ....} [ الأنعام : 91 ] وما قبلها في الرسل الآخرين .
أما السياق في يوسف , فهو سياق رسالة الاسلام , وهو أكثر إفاضة وتوسعا في سياقه .
قال تعالي : { ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ [102] وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [103] وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ [104] وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ [105] وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ [106] أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ [107] قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [108]} [ يوسف : 102 – 108 ] .
والتوسع في السياق والإفاضة فيه يدل علي الاهتمام به وتوكيده فناسب ذلك إدخال ( من ) الاستغراقيه ؛ للدلالة علي الشمول والاستغراق , وتوكيد ما دخلت عليه .
وإضافة إلي هذا , إن قوله : { مِنْ أَجْرٍ } أكثر عددا في الحروف من قوله : ( أجرا ) فناسبت السعة السعة والايجاز الايجاز . فكانت المناسبة من أكثر من وجه .
4- قوله : { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } يعني أنه تذكير لهم , وأنه حفظ لهم من الضياع والانحلال والانحطاط والهلاك , وأنه شرف لهم , فلا يحيون كحياة البهائم .
وهذه المهمة شاقة علي رسول الله , وهي أشق من مجرد التذكير , فلربما ظن ظان أن ذلك يستدعي طلب الأجر علي هذه المهمة , فنفي ذلك علي سبيل الاستغراق , والتوكيد .
وليس السياق كذلك في الأنعام , فإن الذكري إنما هي جزء من الذكر كما ذكرنا , فناسب كل تعبير موضعه .
(أسئلة بيانية في القرآن الكريم ــــ ˮفاضل السامرائي“ ☍...
• ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام :٩٠] مع ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [يوسف :١٠٤]
• ما وجه التعبير بقوله : ﴿ ذِكْرَى ﴾ بموضع الأنعام، وبقوله : ﴿ ذِكْرٌ ﴾ بموضع يوسف ؟
• قال الكرماني : " لأن في هذه السورة تقدم ﴿ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام :٦٨]، ﴿ وَلَكِن ذِكْرَى ﴾ [الأنعام :٦٩] فكان الذكرى أليق بها ". ــــ ˮكتاب : ﴿ الارتياق فـي توجيـه المتشابـه اللفظـي ﴾“ ☍...
﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ﴾
جاءت ثلاث مرات؛ في يوسف، وفي ص، وفي التكوير.

﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾
مرة واحدة في الأنعام.

(ذكرٌ): مصدر والمراد به (القرآن الكريم).
(ذكرى): اسم مصدر بمعنى تذكير، هي (عبرة وعظة).
قال الفيروزابادي: الذكرى اسم أُقيم مقام التذكير. والمصدر أعم من اسمه. ــــ ˮمن لطائف القرآن / صالح التركي“ ☍...
(وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ❨١٠٤❩)
متشابه
قال تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ) الأنعام:٩٠. فبهذا التركيب (إن هو إلا ذكرى للعالمين) هي الوحيدة في القرآن، وما عداها (إن هو إلا ذكر)، كما في يوسف وص والتكوير أو (وما هو إلا ذكر للعالمين)، كما في سورة القلم. ــــ ˮ“ ☍...
قوله تعالى: "إنْ هُو إلا ذِكرَى للعالمين"
موضع وحيد في سورة الأنعام وفي باقي القرآن: "إنْ هُو إلا ذِكرٌ للعالمين". ــــ ˮ“ ☍...
- {.."لَاۤ" أَسۡـَٔلُكُمۡ "عَلَیۡهِ" "مَالًا"..}
[هُـــــود: 29]

- {.."لَّاۤ" أَسۡـَٔلُكُمۡ "عَلَیۡهِ" "أَجۡرًا"..}
[الأنعــــام: 90] + [هُــــــــود: 51] + [الشُّـــورى: 23]

- {.."مَا" سَأَلۡتُكُم "مِّنۡ أَجۡرٍ"..}
[يُونس: 72] + [ســـــــــبأ: 47]

- {.."مَا" تَسۡـَٔلُهُمۡ "عَلَیۡهِ" "مِنۡ أَجۡرٍ"..}
[يُوسُف: 104]

- {.."مَاۤ" أَسۡـَٔلُكُمۡ "عَلَیۡهِ" "مِنۡ أَجۡرٍ"..}
[الفرقان: 57]
[الشُّعراء: 109 - 127 - 145 - 164 - 180] + [ص: 86]

موضع التشابه الأوّل : ( لَاۤ - مَاۤ )
موضع التشابه الثّاني : ( أَجۡرًا - مِنۡ أَجۡرٍ - مَالًا )
الضابط :
- (لَاۤ) تأتي مع (أَجۡرًا) بالنّصب.
- وهي لم ترد سوى في ثلاثِ مواضعِ
[الأنعــــام: 90] + [هُــــــــود: 51] + [الشُّـــورى: 23]
ولتسهيل حصر أسماء السّور نجمع الحرف الأوّل من اسم كُلّ سورة فنخرج بــ كلمة [هاشّ]،
حيث أنّ الهاشّ هو الرّجل الذي يفرح إذا سُئِلَ.
« هاشّ » ( هُــود - الـأنعام - الشُّورى )

- (مَاۤ) تأتي مع (مِنۡ أَجۡرٍ)،
ولزيادة الضبط نربط ميم (مَاۤ) بــ ميم (مِنۡ أَجۡرٍ)
- وردت في باقي مواضع القرآن.

- مع التنبّه لآية هُود الأولى، [هُـــــود: 29] فهي الوحيدة التي وردت بــ (لَاۤ) + (مَالًا)
لأنّهم قالوا لنوح قبلها (..مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثۡلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِینَ هُمۡ أَرَاذِلُنَا..)[27]، وأرادوا بالأراذل الفقراء، والفقير هو [قليل المال] أو عديمه فناسب في الردّ عليهم التّعبير بلفظ المال؛ لأنَّه أمسّ بقضية الفقر، وكذلك لأنّ نوحًا عليه السّلام قال لهم (وَلَاۤ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِی خَزَاۤىِٕنُ ٱللَّهِ..)[31]، ولفظ [المال أليق بالخزائن].
(ربط المتشابهات بمعاني الآيات)
 القاعدة : قاعدة الضبط بالتأمل.
 القاعدة : قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة.
 القاعدة : قاعدة الضبط بالجملة الإنشائية.
 القاعدة : قاعدة العناية بالآية الوحيدة.

موضع التشابه الثّالث : وردت (عَلَیۡهِ) في جميع المواضع، سوى موضعي يُونــــس وسبأ.
الضابط :
- الفعل إذا وَرَدَ في الآية بصيغة الماضي (سَأَلۡتُكُم) لا تأتي معه (عَلَیۡهِ)، وهذه الصّيغة لم ترد إلّا في موضعي يُونــــس وسبأ.
- الفعل إذا وَرَدَ في الآية بصيغة المضارع (أَسۡـَٔلُكُمۡ) (تَسۡـَٔلُهُمۡ) تأتي معه (عَلَیۡهِ)، وهذه الصّيغة وَرَدَت في بقيّة المواضع،
ولزيادة الضبط نربط عين (عَلَیۡهِ) بــ عين المضارع.
 القاعدة : قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة.

===== القواعد =====
 قاعدة الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لُبّ المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذًّا ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيرًا من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنّما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
 قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة ..
نقصد بهذه القاعدة أنّه إذا ورد عندنا موضع مشكل، فإننا ننظر[ قبل وبعد ] في [ الآية ] أو[ الكلمة ] أو [ السورة ] المجاورة ، فنربط بينهما ، إما بحرف مشترك أو كلمة متشابهة أو غير ذلك ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
 قاعدة الضبط بالجملة الإنشائية ..
من القواعد النيّرة والضوابط النافعة [ وضع جملة مفيدة ] تجمع شتاتك - بإذن الله- للآيات المتشابة أو لأسماء السور التي فيها هذه الآيات.. ــــ ˮ#قناة إتقان المتشابه“ ☍...
{وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ "إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِینَ"}
[يُوسُـــــــف: 104]
{"إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِینَ" ۝ وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِینٍ}
[ص: 87 - 88]
{"إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِینَ" ۝ لِمَن شَاۤءَ مِنكُمۡ أَن یَسۡتَقِیمَ}
[التكوير: 27 - 28]
موضع التشابه : (إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِینَ)
الضابط : وردت (إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِینَ) في هذه السُّور الثّلاثة، ولتسهيل حصر أسماء السّور نجمع الحرف الأوّل من اسم كُلّ سورة فنخرج بــ كلمة [صِيت], أي: ذِكرٌ حَسَن. «صِيت» (ص - يُوسُف - التّكوير),
لاحظ أنّ موضع التشابه (إِنۡ هُوَ إِلَّا [ذِكۡرٌ] لِّلۡعَـٰلَمِینَ) ومعنى الكلمة الجامعة لأسماء السّور (صيت) [ذكرٌ] حسن. (ذِكۡرٌ)~~( ذكرٌ).
* القاعدة : قاعدة الضبط بالجملة الإنشائية.

ملاحظة /
١- (وَإِن یَكَادُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَیُزۡلِقُونَكَ بِأَبۡصَـٰرِهِمۡ لَمَّا سَمِعُوا۟ ٱلذِّكۡرَ وَیَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجۡنُونٌ ۝ "وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِینَ") [القلم: 51 - 52]
آية القلم مختلفة في الصّيغة عن الآيات التي ضبطناها في هذا البند لذا لم ندرجها، فلم يكُن ليُناسب أن يقول (إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ) وإلّا [لوافق] قول الكُفّار (إِنَّهُۥ لَمَجۡنُونٌ) [والتبست] العبارة على أنّها من كلامهم.
(ربط المتشابهات بمعاني - د/ دُعاء الزّبيدي)
٢- آية [الأنعام 90] هي الوحيدة التي وردت بــ (ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ)
(أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا "ذِكۡرَىٰ" لِلۡعَـٰلَمِینَ)
- جاء لفظ (ذِكۡرَىٰ) في موضع الأنعام فقط، لأنّه سبقها في نفس السُّورة قوله تعالى (فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ "ٱلذِّكۡرَىٰ" مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ)[68]،
وقوله تعالى (وَلَـٰكِن "ذِكۡرَىٰ" لَعَلَّهُمۡ یَتَّقُونَ)[69]
فكان تأنيث (ذِكۡرَىٰ) هُنا أليق.
(الموسوعة القرآنية)
* القاعدة : قاعدة الضبط بالتأمل.

===القواعد===
* قاعدة الضبط بالجملة الإنشائية ..
من القواعد النيّرة والضوابط النافعة [وضع جملة مفيدة] تجمع شتاتك
-بإذن الله- للآيات المتشابهة أو لأسماء السّور التي فيها هذه الآيات..

* قاعدة الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمّات الضوابط، ولذا اعتنى بها السابقون أيّما عناية، وأُلّف فيها كثير من المؤلّفات النافعة، بل هي لُبّ المتشابه، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [لمعنى عظيم وحكمة بالغة]، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذًّا، ويدركها اللبيب الفطن، ولذا من [تدبر] كثيرًا من الآيات المتشابهة وجد أنّ الزيادة والنقصان، والتقديم والتأخير، والإبدال، إلى غير ذلك إنّما هو لمعنى مراد ينبغي الوقوف عنده، والتأمل له . ــــ ˮ#قناة إتقان المتشابه“ ☍...
• ﴿سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ﴾ [يونس آية: ٧٢]
• ﴿تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [يوسف آية: ١٠٤]
• ﴿أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [الفرقان آية: ٥٧]
• ﴿أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [الشعراء آية: ١٠٩]
• ﴿أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [الشعراء آية: ١٢٧]
• ﴿أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [الشعراء آية: ١٤٥]
• ﴿أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [الشعراء آية: ١٦٤]
• ﴿سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ﴾ [سبأ آية: ٤٧]
• ﴿أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ [ص آية: ٨٦]

▪ (الضابط): قاعدة (الحصر): جميع الآيات التي ذكرت كلمة (عليه) كان الفعل قبلها مضارعاً مثل (ما أسألكم)، (وما تسألهم)، وإذا جاء الفعل ماضياً وردت الآية بحذف لفظ (عليه)، هذا فيما يخص قوله (من أجر)، أما كلمة (أجرا) فانظر المخطط الخاص به. ــــ ˮالايقاظ للحفاظ“ ☍...