قوله {ومنهم من يستمع إليك} وفي يونس {يستمعون} لأن ما في هذه السورة نزل في أبي سفيان والنضر بن الحارث وعتبة وشيبة وأمية وأبي بن خلف فلم يكثروا كثرة من في يونس لأن المراد بهم في يونس جميع الكفار فحمل ههنا مرة على لفظ من فوحد لقلتهم ومرة على المعنى فجمع لأنهم وإن قلوا كانوا جماعة وجمع ما في يونس ليوافق اللفظ المعنى وأما قوله في يونس {ومنهم من ينظر إليك} فسيأتي في موضعه إن شاء الله. ــــ ˮكتاب : أسرار التكرار للكرماني“ ☍... |
قوله {ومنهم من يستمعون إليك} بلفظ الجمع وبعده {ومنهم من ينظر إليك} بلفظ المفرد لأن المستمع إلى القرآن كالمستمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف النظر فكان في المستمعين كثرة فجمع ليطابق اللفظ المعنى ووحد {ينظر} حملا على اللفظ إذا لم يكثر كثرتهم ــــ ˮكتاب : أسرار التكرار للكرماني“ ☍... |
وفيها {إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} بناء على قوله {ومنهم من يستمعون إليك} ومثله في الروم {إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} 23 فحسب. ــــ ˮكتاب : أسرار التكرار للكرماني“ ☍... |
مسألة: قوله تعالى: (ومنهم من يستمع إليك) وفى يونس: (يستمعون) ، (ومنهم من ينظر إليك) ؟ . جوابه:
أن آية الأنعام في أبى جهل، والنضر، وأبى، لما استمعوا قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - على سبيل الاستهزاء، فقال النضر: (أساطير الأولين) ، فلما قل عددهم أفرد الضمير مناسبة للمضمرين. وأية يونس: عامة لتقدم الآيات الدالة على ذلك كقوله تعالى: (ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به) فناسب ذلك ضمير الجمع، وأفرد من ينظر لأن المراد نظر المستهزئين، فأفرد الضمير. أو أنه لما تقدم ضمير الجمع أفرد الثاني تفننا، واكتفى بالأول، أو تخفيفا مع حصول المقصود. ــــ ˮكتاب: كشف المعاني / لابن جماعة“ ☍... |
مسألة: قوله تعالى: (ومنهم من يستمعون إليك) . جوابه:
تقدم في الأنعام ــــ ˮكتاب: كشف المعاني / لابن جماعة“ ☍... |
قوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ[يونس: 43] اجعل صلة من فعل الواحد ينظر مع أن الجملة معطوفة على قوله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ) [يونس: 42] ، وكان السياق اللفظي يقضي بأن يقال : (ينظرون)؛ لأنهم كثيرون کالمستمعين، لكن يجاب عن ذلك بأن يقال : إن المستمعين لما | كانوا محجوجين بما يسمعونه من كتاب الله تعالی کانوا هم الأكثرين في الحجاج ، وليس كذلك المنظور إليه ؛ لأن الآيات المرئية بالعين التي أید بها رسولنا لم تكن بكثرة آيات القرآن الكريم التي سمعها المشركون، ولذا عاد الضمير مفردة على منه مع النظر ، ومجموعة | مع الاستماع . وتأمل الآيتين تدرك دلالتهما على تفضيل السمع على البصر حين جعل مع الصمم فقدان العقل، فقال : أفانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلونه، ولم يجعل مع العمى إلا فقدان النظر ، فقال : أفأنت تهدي العمى ولو كانوا لا يبصرون . ــــ ˮصالح العايد“ ☍... |