وقفات "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ" سورة التوبة آية:١٠٧




(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
التدبر
(والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) حتى المسجد قد يتخذ لغير الله . فلا تغتر ــــ ˮعقيل الشمري“ ☍...
"والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا"حدث في العهد النبوي أشد الأشكال التي يظهر أنه لا يمكن أن يدخلها النفاق..لنقيس عليها ما دونها ــــ ˮعلي الفيفي“ ☍...
( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفراوتفريقا بين المؤمنين )هذا في زمن النبي والآن كل منبر إعلامي فيه نفاق وتفريق بين الناس هو بديل لمسجد ضرار ــــ ˮعايض المطيري“ ☍...
قد يستعمل المنافقون الدين لا حباً له بل ليهدموه من داخله (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله) ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي“ ☍...
" والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين .... " لا تنخدع بالمنافق ... ولو بنى مسجداً .....!! ــــ ˮنايف الفيصل“ ☍...
غطية المشاريع التغريبية بغطاء شرعي (حسب الضوابط الشرعية) أسلوب قديم كشفه القرآن في قصة مسجد ضرار . "والذين اتخذوا مسجداً ضرارا ... ــــ ˮنايف الفيصل“ ☍...
أهون شيء عند المنافق (الدين) لذا لا تعجب إن باعه بأرخص الأثمان " ولَيَحْلِفُنَّ إنْ أردنا إلا الحُسْنَى " ــــ ˮنايف الفيصل“ ☍...
- شعار المنافقين في كل زمان: " ولَيَحْلفُنّ إِنْ أرَدْنا إلا الحُسْنَى ... " لكن : " واللهُ يَشهَدُ إنهم لكاذبون " ــــ ˮنايف الفيصل“ ☍...
﴿والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفرا وتفريقا﴾ النوايا الخبيثة والمقاصد السيئة لايحبها الله ولو كانت على شكل أفعال صالحة ــــ ˮعامر بن عيسي اللهو“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة: ١٠٧) من أعظم خصال النفاق العمليِّ؛ أن يعملَ الإنسانُ عملاً، ويُظهِرُ أنَّه قصد الخيرَ، وإنما عمِلَه ليتوصَّل به إلى غرضٍ سيءٍ! ــــ ˮابن رجب“ ☍...
فهم أرادوا الكذب على الله، ولكن صدَّقوا أنفسهم بما كذَّبوا به، فحقيقة الكذب ما صدَّقه المكذوب عليه وأضرَّه، ومن أسوء أنواع الكذب: أن يصدِّقَ الإنسان كذِبَ نفسه ويجر الضرر على ذاته؛ ولذا جاء في سياق التعجب من سوء حالهم، أما الله سبحانه فلن يضرَّه ذلك شيئًا؛ لأنه يعلم كذبهم: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) . ــــ ˮناصر العمر“ ☍...
وفي هذه الآية دليل على أن العمل -وإن كان فاضلًا- تغيره النية، فينقلب منهيا عنه، كما قلبت نية أصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى. ــــ ˮتفسير السعدي“ ☍...
(والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين)قد يتخذ المنافق ما ظاهره الخير كبناء المساجد ليفرق بين صفوف المؤمنين ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
{وتفريقا بين المؤمنين…}
كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين, فإنها من المعاصي, التي يتعين تركها وإزالتها.
[السعدي] ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ النية الصالحة لا تصلح العمل الخبيث والنية الخبيثة تفسد العمل الصالح ركنان لا يتخلفان ــــ ˮماجد الجاسر“ ☍...
يربينا منهج القرآن على العدل والإنصاف ونبذ التعميم الجائر ــــ ˮماجد الجاسر“ ☍...
لا يغرنك معسول كلامهم .. إن لم تر حسن فعالهم .. ﴿ وَلَيَحلِفُنَّ إِن أَرَدنا إِلَّا الحُسنى وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّهُم لَكاذِبونَ ﴾ ــــ ˮمجالس التدبر“ ☍...
حتى البقاع الطاهرة يلوثها شؤم النفاق:
﴿والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون . لا تقم فيه أبدا…﴾ ــــ ˮعبدالله السكاكر“ ☍...
لم تزلِ الأيمانُ الكاذبةُ حصنا لأهل النفاق:
﴿وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى﴾
(ويحلفون على الكذب وهم يعلمون)
(ويحلفون بالله إنهم لمنكم)
(اتخذوا أيمانهم جنة) ــــ ˮعبدالله السكاكر“ ☍...
الطريق إلى براءة
تدبرات سورة التوبة
اية 107 ــــ ˮحازم شومان“ ☍...
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ .. الآية }
وفي هذه الآية دليل على أن العمل – وإن كان فاضلاً – تغيّره النيّة ، فينقلب منهيا عنه ، كما قلبت نية أصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى . ــــ ˮتفسير السعدي“ ☍...
كثرة الحَلِف أمارةُ نفاق! ــــ ˮميساء سمير الجارودي“ ☍...
في المعاملات ••
‏﴿وَالَّذينَ اتَّخَذوا مَسجِدًا
‏ ضِرارًا وَكُفرًا وَتَفريقًا ﴾
‏النوايا الخبيثة والمقاصد
‏ السيئة .. لايحبها الله ،
‏ولو كانت على شكل
‏ أفعال صالحة . ــــ ˮرسائل مشروع تدبر“ ☍...
﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾:
قد يستعمل المنافقون الدين لا حباً له بل ليهدموه من داخله، وقد يؤسسون محاضن دينية ومؤسسات خيرية، وقد يرفعون شعارات تمجّد الشريعة أو آل البيت وغيرها، ليوظفوها في تحقيق مصالحهم وتمرير مشاريع أسيادهم، لإضعاف أسس الإسلام الصحيح والعقيدة الصافية والتشكيك في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتغيير حقائق التاريخ الإسلامي وتشويه القدوات. ــــ ˮسمية بابقي“ ☍...
﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ﴾:
لم تزل مشاريع (الضِّرار) سنة سيئة في أهل (النفاق) يتوارثها صغارهم عن أكابر مجرميهم، يسترون بها مكائدهم، ويُجمّلون بها قبائح أفعالهم. ــــ ˮعبدالله السكاكر“ ☍...
﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ﴾
بنى المنافقون مسجداً وأذّنوا فيه وأقاموا الصلاة، ومع هذا سماه الله تعالى: (مسجد الضرار)، لأن قرائن الأفعال وأهداف فاعليها تُبطلها ولو كانت صحيحة. ــــ ˮسمية بابقي“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
احكام وآداب
تفسير سورة التوبة من الآية 107 إلى الآية 110
من موقع الدرر السنية
في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على :

- غريب الكلمات
- مُشكل الإعراب
- المعنى الإجمالي
- تفسير الآيات
- الفوائد التربوية
- الفوائد العلمية واللطائف
- بلاغة الآيات ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
تـفســير آيات الأحــكام ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي“ ☍...
((﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ..)) الآية
كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين، فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها‏.‏

كما أن كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم، يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها. ــــ ˮتفسير السعدي“ ☍...
﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ ﴾

كل عمل فيه مضارة لمسلم، أو فيه معصية للّه تعالى، فإن المعاصي من فروع الكفر، أو فيه تفريق بين المؤمنين، أو فيه معاونة لمن عادى اللّه ورسوله، فإنه محرم ممنوع منه، وعكسه بعكسه‏.‏ ــــ ˮتفسير السعدي“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
إقترحات أعمال بالآيات
اكتب رسالة موثقة تفضح فيها أحد مشاريع أهل النفاق، ﴿ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا۟ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًۢا بَيْنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّا ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَ ﴾ ــــ ˮالقرآن تدبر وعمل“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
التساؤلات
ما المراد بضرارا؟ ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
تفسير و تدارس
تفسير سورة التوبة دورة الاترجة
تفسير الاية 107
من:00:01:15 إلى:00:05:27 ــــ ˮمحمد بن عبدالعزيز الخضيري“ ☍...
التعليق علي تفسير ابن كثير
سورة التوبة الأية 107
من:00:00:56 إلى:00:16:06 ــــ ˮعبدالرحمن العجلان“ ☍...
التعليق علي تفسير ابن كثير
سورة التوبة الأية 107,108
من:00:30:37 إلى:00:43:30 ــــ ˮعبدالرحمن العجلان“ ☍...
التعليق علي تفسير القرطبي
التوبة : 107
من:00:43:36 إلى:01:01:12 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير القرآن الكريم
سورة التوبة آية 107
من:28:34 إلى:35:56 ــــ ˮسليمان اللهيميد“ ☍...
دورة بيان في تفسير القرآن
سورة التوبة ، آية 107
من:01:32:51 إلى:01:39:09 ــــ ˮعبدالله بن عبدالعزيز التويجري“ ☍...
أيسر التفاسير
سورة التوبة ، آية 107
من:01:01:45 إلى:01:16:33 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
شرح كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
سورة التوبة الآيات 107، 108
من:00:13:04 إلى:00:43:37 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبى
سورة التوبة آية 107
من:00:05:39 إلى:00:17:33 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
[التوبة آية:١٠٧]
من:34:35 إلى:1:1:50 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
خواطر الشعراوى , سورة التوبة
أية 107
من:00:03:01 إلى:00:23:36 ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
تفسير النابلسى
سورة التوبة
آية ١٠٧

من:00:20:13 إلى:00:33:54 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
المختصر في التفسير سورة التوبة
آية ١٠٧
من:01:30:54 إلى:01:32:01 ــــ ˮ#المختصر في التفسير“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
أسرار بلاغية
• ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [التوبة :٤٢] مع ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [التوبة :١٠٧] و ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [الحشر :١١] و ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون :١]
• ما وجه التعبير بقوله : ﴿ يَعْلَمُ ﴾ بالموضع الأول من التوبة، وبقوله : ﴿ يَشْهَدُ ﴾ في غيره ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن الاستطاعة وعدمها، حكم لا يطّلع عليه في الغالب، بل ينفرد كل بحاله في ذلك إلا أن يعلم ذلك بقرينة، فقول المنافقين في إخبار الله تعالى عنهم : ﴿ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ ﴾ غير مشاهد من ظاهرهم، فقد كان يمكن صدقهم، أو صدق بعضهم؛ لولا أنه سبحانه أعلم نبيه (ﷺ) بحالهم، وما يكون من اعتذارهم قبل أن يقع منهم، وبتقاسعهم عن الخروج، فقال تعالى : ﴿ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ ﴾ فأعلم تعالى بما يكون منهم قبل أن يكون، وذلك غيب، وأعلم بوجه تقاعسهم وتثبطهم، ثم أعلم بكذبهم، فقال : ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ فحصل العلم بحالهم بإخباره تعالى، ثم تكاثرت الشواهد عنهم.
أما الآية الثانية : فهي في أهل مسجد الضرار وأمرهم، مما قد كانوا تواطؤوا عليه، ولم يخف َحال بعضهم عن بعض، وذلك بخلاف حال الاستطاعة، وما يمكن فيها من الخفاء، فكان هذا مما يرجع إلى حكم الظهور والشهادة؛ فكان ورود قوله تعالى هنا : ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ ﴾ أنسب، وكذا الحكم في آية الحشر؛ لبنائها على قوله تعالى : ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ ﴾ وكل هذا قول مُشاهد معلوم مُدْرَك بحاسة السمع، وما وعدوا به إخوانهم من نصرتهم، والخروج معهم إن خرجوا، فكل ذلك مما كان يشاهد لو وقع، وليس شيء من ذلك كالاستطاعة في خفائها وغيابها؛ فناسب هذا قوله تعالى : ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾، وأما الوارد في سورة المنافقين؛ لأن قولهم : ﴿ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ﴾ قول مدرك بالسمع، مع أن هذه الآية قولهم : نشهد، فطابق هذا وناسبه قوله : ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ وجاء كل من هذه الآي على ما يجب ويناسب، والله أعلم ". ــــ ˮكتاب : ﴿ الارتياق فـي توجيـه المتشابـه اللفظـي ﴾“ ☍...
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ❨١٠٧❩)
متشابه
عش: وذلك في موضعين:
1 - في سورة مريم في قوله تعالى: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا) مريم:14،
مع قوله تعالى: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) مريم:۳۲، فالإشكال عندنا بين (عصياً، شقياً) والضابط: أن تجمع الحرف الأول في كلٍ فيخرج عندك (عش).
۲ - في سورة التوبة قال تعالى: (يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ). التوبة:42،
مع ما جاء بعدها في نفس السورة في قوله تعالى: (وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) التوبة:۱۰۷، فالتشابه بين (يعلم، يشهد) فإذا جمعنا حرفي العين والشين خرج عندنا كلمة (عش). ــــ ˮ“ ☍...
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
(وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)

العلم قبل الشهادة ــــ ˮمحمد المهنا“ ☍...
- حصر مواضع (وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ) + (لَكَـٰذِبُونَ)
{وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مَسۡجِدًا ضِرَارًا وَكُفۡرًا وَتَفۡرِیقًا بَیۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِرۡصَادًا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَیَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَاۤ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ "وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ"}
[التوبة: 107]
{..وَلَا نُطِیعُ فِیكُمۡ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ "وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ"}
[الحشـــر: 11]
{إِذَا جَاۤءَكَ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ قَالُوا۟ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ "وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ لَكَـٰذِبُونَ"}
[المنافقون: 1]
* القاعدة : الضبط بالحصر
ملاحظة /
١- يجب التنبّه لموضع التّوبة الأول (..یُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ "یَعۡلَمُ" إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ)[42]، حيث أنّه الموضع الوحيد بــ (یَعۡلَمُ)، وقد تمّ التطرق إليه سابقًا |انظر الجزء العاشر - بند ٧٥٣| في موضع التشابه الأول.
٢- يجب التنبّه أيضًا في آية [التوبة: 107] في قوله تعالى (وَلَیَحۡلِفُنَّ) لئلَّا يحدث إشكال بينه وبين (سيحلفون) بالسّين، وقد تمّ سابقًا حصر مواضع (سيحلفون)

=====القواعد=====
* قاعدة الضبط بالحصر ..
المقصود من القاعدة [ جمع ] الآيات المتشابهة ومعرفة [ مواضعها ] .. ــــ ˮ#قناة إتقان المتشابه“ ☍...